بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
إن خدمة هذا الدين أمنية عزيزة وهدف سام نبيل لمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولاً..لكن الجنة سلعة الله الغالية لاتنال بالأماني والأحلام!!!
*خدمة الإسلام*
شرف مابعده شرف وعز ما بعده عز وهي ليست قصراً على العلماء والفقهاء والمحدّثين وليست قصراً على الأغنياء والموسرين.
إنها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة .والناس مابين مقل ومستكثر...
*ماذا يعود عليك إذاقمت ونهضت لهذا الدين؟
1-الأجر والمثوبة
قال تعالى
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)
2- التسديد والتوفيق
قال تعالى
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
3- حفظ الذرية
قال تعالى
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً)
4- تكثير سواد المسلمين:
فقد انتشر الفساد وكثرأتباعه وبالدعوة يكثر سواد الأخيار ويظهر أثرهم.
5- تقليل الفساد ودحر المفسدين.
6- النظر إلى نصر قادم لهذا الدين يعيد عز الأمة وكرامتها.
* وأنت تعمل تلمس فجرا يبزغ في وسط ظلام حالك...يظهر شيئاً فشيئاً ثم تنتشر أشعة الحق ونور الاسلام.
* الدعوة إلى الله*
الدعوة الى الله عزوجل هي مهمة الانبياء والمرسلين ومن سار على دربهم إلى يوم الدين من الدعاة والمصلحين .قال تعالى
ادع إلىسبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) كما قال عزوجل
ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً)
ويقول النبي صلى اله عليه وسلم في حديث هو حجة علينا جميعاً:
(بلغوا عني ولو آية)
ورتب الله عزوجل الأجر والمثوبة العظيمة والفضل الجزيل لمن قام بذلك
لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)
ويقول صلى الله عليه وسلم
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه،لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً)
*كيف نصل بالدعوة؟
لاتصل الدعوة إلى الناس إلا عبر طريقين لاثالث لهما:
أما الأول: فهو القدوة بحسن المعاملة وطيب المعاشرة والصدق في الحديث..
أما الأمر الثاني: فهو البلاغ لقوله تعالى
يأيها الرسول بلغ ماأنزل إليك من ربك) والوسائل في هذا كثيرة:عبر المنبر،والصحيفة ، والمجلة، والكتاب،والشريط،والمحاضرة وغيرها لاحصر لها...
أخي المسلم:
يكفي أنه تحرك بداخلك شعور طيب جعلك تتساءل
كيف اخدم الإسلام؟
بقي الجواب منك ، وليكن جواباً عمليا
*تتنوع وسائل وطرق خدمة الإسلام ومنها:
1- إشاعة كل عمل إسلامي تراه أوتسمع به فتدل عليه وتخبر عنه ولك مثل أجر فاعله.
2- الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ورد غيبتهم وذكر محاسنهم وفضائلهم.
3- التحدث بفضائل هذا الدين ومحاسنه.
4- عن طريق بطاقات دعوة الافراح بأن توضع الدعوة داخل علبة تحوي كتاباً وشريطاً.
5- إذا ذهبت للحرم المكي أو المسجد النبوي فابذل نفسك لتعليم المسلمين أمور دينهم فكم نرى فيهما من مسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية ولكنهم يجهلون الكثير من امور دينهم ويفعلون الكثير من البدع حتى في اداء مناسكهم فالواجب علينا الأخذ بيدهم.
6- أن تستفيد من الأماكن التي تذهب إليها بشكل يومي أو شهري مثلاً محطات البنزين التي كم بها من عامل مسلم أو كافر! هل ناولناهم كتاباً أو شريطاً ونحن وقوف ننتظر تعبئة البنزين؟...فقط اجعل دائما في سيارتك عددا من الكتب بعدة لغات وهي زهيدة لاتكلفك الكثير..
7- لاتذهب لأقاربك إلا ومعك مشروع خيري تطرحه....مرة كفالة داعية،وأخرىكفالة يتيم، وفي مواسم رمضان تفطير صائم وفي ذي الحجة مشروع الأضاحي وفي الصيف حفر الآبار،وفي الشتاء بطانية الشتاء ،وهكذا....
8- استثمر اوقات فراغك لكتابة مقتطفات من مطويات اوكتيبات قرأتها وارسلها إلى الصحف والمجلات أوانشرها عبر الانترنت،اعتقد أن من يقرأهذا النقل في الصحف أوعبر الانترنت أكثر ممن يقرؤون المطوية نفسها او الكتاب نفسه فبذلك تنفع غيرك وتفيدهم بما استفدت انت ..أليس هذا باب خير عظيم ؟!!!!
*أخي المسلم*
إن أبواب الدعوة كثيرة،ولم نر من يشتك من إغلاق الأبواب كلها! فإن الله عزوجل متم نوره وإذا أغلق باب فتح أبواب _ولله الحمد_
كم هي حاجتك إلى هذا الدين؟! إنها كحاجتك للهواء والماء والطعام بل هي أعظم...ماذا قدمت من عمل للحصول على الشراب والطعام؟..ثلث وقتك ...أونصفه..؟!!!
اجعل لهذا الدين ماتراه يفي بفضل الله عليك ولن تستطيع !!... لكنه تبارك وتعالى بمنّه وكرمه يقبل القليل ويبارك فيه ! ...فماذا تنتظر؟؟!!!
وأخيراً
اسأل الله عزوجل ان يجعلني واياكم وجميع المسلمين مفاتيح للخير مغاليق للشر وان يوفقنا لخدمة هذا الدين العظيم بكل مانستطيع
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم