5.الأخطار المناخية و الإحتباس الحراري:
1.5.ظاهرة الإحتباس الحرا ري:
إن الإشعاعات الشمسية تؤثر في تسخين الأرض فتنبعث منها بالمقابل إشعاعات تحت الحمراء يضيع جزء منها في الفضاء الخارجي و يبقى الجزء الآخر في الغلاف الجوي الأرضي حبيسا في الكتل الغازية الموجودة به مثل غاز و و بخار الماء....... وهذا يؤدي بدوره الى ارتفاع درجة حرارة.
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري مع مرور الزمن .ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع درجة حرارة الأرض .
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ,ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي الأرضي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الأحتباس الحراري مع مرور الزمن .
ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع في تركيز الغازات ذات الإحتباس الحراري وقد زادت نسبة غاز كثيرا .كما ظهرت غازات جديدة نتيجة المخلفات الصناعية التي أوجدها الأنسان و لمعظم هذه الغازات مدة بقاء طويلة مما يشكل خطرا على الانسان و على البيئة.
2.5.ماهو خطر الاحتباس الحراري؟
لقد ارتفعت درجة حرارة الأرض منذ القرن و هذا الارنفاع مرتبط بنشاط الانسان .ومن المعقول انه في المستقبل اذا استمر انتشار الغازات ذات الاحتباس الحراري بنفس الوتيرة ,فان ارتفاع الحرارة سوف يزيد بـC °2 الى C °4 من الآن الى غاية 2010ومن المقلق خصوصا هو السرعة في زيادة الحرارة فقد تصبح غير ملائمة مع قدرة الأنظمة البيئية و المجتمعات الإنسانية التكيف مع الظروف الجديدة . توقعات جهوية متتابعة:
تبين الدراسات العلمية أن المناطق الأكثر تضررا في العالم هي افريقيا و آسيا الجنوبية .و يتخوف العلماء بتوقعات جهوية حول ارتفاع درجة الحرارة المناخية حيث تكون أكثر ارتفاعا في المناطق العليا القريبة من القطبين اذا يبلغ ضعف المتوسط الإجمالي .وهذه الآثار تكون أكثر خطورة في المناطق الواقعة تحت الخطوط الإستوائيةو يتجلى ذلك في ازدياد الظروف المناخية القصوى ( الإعصار, الجفاف, و الفيضانات ) ضاربة قبل كل شيء المناطق الأكثر عرضة للجفاف و الفيضانات مثل إفريقيا, آسيا الجنوبية, حيث تظل الزراعة المصدر الأساسي لموارد السكان و تخضع الاأنظمة البيئية إلى ضغوط شديدة و كذلك, فإن هذه الظاهرة تهدد انهيار الكثبان الجليدية عند القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة الأرضية.
تحول الأنظمة البيئية:
تؤدي التغيرات المناخية كذلك إلى تحول تركيبة مجموع الأنظمة البيئية و توزيعها الجغرافي. حيث تنزلق المناطق المناخية نحو القطبين و نحو المناطق العالية بوتيرة سريعة جدا. فلا يقدر النبات و الحيوان المرتبط بها التكيف معها. و عموما فإن التنوع النباتي و الحيواني سوف يتناقص, غير أن الإنتاج الزراعي العالمي يمكنه أن يحافظ على مستواه الحالي برغم أن الوضعية الغذائية لبعض المناطق يمكنها أن تتدهور. و يمكن للمحاصيل الزراعية في المناطق التي تعاني تكرار موجات الجفاف أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 10 ـ30 ٪ مع توقع تزايد مخاطر الفقر و المجاعة في هذه المناطق.
أزمة الحصول على الماء:
إن نسبة تساقط الأمطار قد تزايد في المتوسط, و لكن حسب توزيع متباين وفق المكان و الزمان. و تعاني اليوم 19 دولة من نقص الماء, في الشرق الأوسط و إفريقيا الشمالية أساسا. و يمكن لعدد هذه الدول أن يتضاعف من اليوم إلى غاية 2025. ففي جنوب شرق آسيا يزيد تساقط الأمطار أحيانا من الآثار المفسدة للرياح الموسمية. و يمكن أن يتفاقم مشكل الحصول على الماء. و تتوقع المنظمة الدولية للصحة ازدياد بعض الأمراض الخطيرة مثل الحمى الصفراوية و الطاعون.
أن ارتفاع درجة الحرارة بـ 3 إلى5 سوف يؤدي إلى انتشار حمى المستنقعات على رقعة تتراوح بين 4و17مليون كلم² إضافية مهددة نسبة 60٪ من سكان العالم مقابل نسبة 45٪الحالية.
3.5.كيف نتفادى كارثة ظاهرة الاحتباس الحراري ؟
إن تحليل الإحصائيات المتعلقة بطرح الغازات المتخلفة تبين المسؤولية التاريخية الكبرى للدول الغنية في زيادة الاحتباس الحراري .ومع ذلك فان تكاثر هذه الغازات موجود اليوم في الدول النامية .
إن النضال ضد الاحتباس الحراري لا يمكن أن ينظم إلا على مستوى عالمي ,بل لقد أصبح ذلك أثناء مؤتمر ريو مسألة سياسية دولية في حين أن التبني السياسي لهذه المسألة يظهر في شكل مساومة عالمية,حيث يحاول كل طرف أن يتخلص بلباقة من مسؤولياته ,معقدا بذلك أكثر فأكثر تطبيقات الإستراتيجيات ووسائل التنظيم الفعالة .
تاريخ الوعي بالخطر :
1827:وصف ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الإحتباس الحراري .
1873:إنشاء المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي صارت في ما بعد منظمة الأرصاد الجوية العالمية.
1898:يقترح العالم الكيميائي السويدي س.ارهنيوس إن انتشار الاحتباس الحراري ,يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متوسط حرارة الأرض .
1957:فتح العالم الأمريكي ج.بلاس النقاش حول مسؤولية الإنسان في التغير المناخي في هاواي و ألاسكا و انطلقت القياسات المنتظمة لغاز في الجو.
1967:تنبأ بعض العلماء بتضاعف تركيز غاز و ارتفاع متوسط درجة حرارة بـ 2.5
1979:المؤتمر الدولي الأول حول البيئة تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
1988:إنشاء المجموعة ما بين الحكومات للخبراء حول تطور المناخ.
1990:أول تقرير للمناخ تمخص عن معاهدة تحدد إطار المفاوضات بين 137 دولة و المجموعة الأوروبية.
1992:توقيع الاتفاقية -إطار المعاهدة حول التغيرات المناخية (المؤتمر الأول للأطراف الموقعة في برلين حول تنفيذ الالتزامات المأخوذة في مؤتمر ريو.تؤكد وثيقة برلين مسؤولية الدول المصنعة.
1996:المؤتمر الثاني بجنيف للأطراف الموقعة شارك في صياغته 2000 عالم.
اتفاقية كيوتو:
من بين الاتفاقيات المختلفة للمفاوضات ندوة كيوتو التي تمثل منعطفا هاما في ما يخص حماية دولية للبيئة. لقد شارك في هذه الندوة أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف الآفاق حيث أدى 125 وزيرا بتصريحات خلال أكثر من أسبوع من المفاوضات الحادة تبنوا فيها توقيع اتفاقية صادقت عليها أكثر من 60 دولة في نوفمبر 1998.
و تضمن الاتفاقية لأول مرة أهدافا كمية صارمة للحد من نشر الغازات المتباينة حسب الدول. و ظهرت مبادرات أصيلة من جانب القطاع الخاص و المنظمات غير الحكومية التي تحاول إقامة تحالفات من أجل إيجاد مصالح متبادلة. و من جهة أخرى فإن ندوة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية و المنظمات الحكومية المنظم لندوة ريو قد أنشأت في نوفمبر 1898 جمعية ترقية تجارة اصدارات دولية يتمثل طموحها في إنشاء بورصة دولية لتبادل رخص الانبعاثات تعمل في انتظار الإنشاء الرلاسمي لسوق مشترك بين الدول التي ستجعل منها تجربة نموذجية. و يمكن للشركات التي تريد طوعا الالتزام بهذا النهج أن تبدأ في تبادل عقود الانبعاث الغازي بداية من عام 2000.