المساهمات : 558 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 الموقع : www.donyawadine.kalamfikalam.com
موضوع: البراكين تكافح ظاهرة الاحتباس الحراري الإثنين 05 نوفمبر 2007, 16:49
البراكين تكافح ظاهرة الاحتباس الحراري
البركان هو المكان الذي تنبعث منه مواد منصهرة ملتهبة مصحوبة بالأبخرة والغازات، ويكون على عمق من القشرة الأرضية، بحيث تتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية .
وقد أدرك العلماء مدي أهمية هذه الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم، لأنها تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها، لكن كلمة بركان بلا شك تعنى الخراب والدمار خاصة إذا حدثت هذه البراكين بالقرب من المناطق السكنية.
أما الفائدة العظيمة التي اكتشفها العلم الحديث، والتي لا تخطر على بال أحد هي أن هذه البراكين تلعب دورا هاماً في توازن المناخ البيئي وتكافح ظاهرة من أهم الظواهر التي تشغل البشرية في العصر الحديث وهي ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكد الخبراء أن على الانسان الا يتدخل في إخماد البراكين لأن ذلك سيؤدي إللى ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال فصل الصيف، وسيؤدي أيضا إلى هطول الثلج والأمطار على مدن بحر المتوسط خلال الشتاء بصورة مفاجئة.
وعن علاقة إخماد البراكين بارتفاع حرارة الأرض فقد كشف خبراء البيئة، وفقا لموقع ميدلإيست أونلاين، أن البراكين بنشاطها تحفظ معدل الدوران الأرضي ولو بعشر من الثانية كل عقد بما يتلاءم وحرارة الأرض وحياة الإنسان ونشاطه وضروراته الغذائية والبيئية.
وأوضح الخبراء أن ثوران البراكين وخروج الصهارة منها وفق معدل محسوب في الطبيعة يودي الى التلائم والتوازن بين حاجات الإنسان ومسيرة الأرض بطبيعتها المعتادة منذ عشرات الآلاف من السنين التي أتاحت للإنسان العيش والتكاثر بتوازن بيئي ملائم، ولكن عندما تمنع الصهارة من الخروج بفعل بشري فإن ذلك يؤدي بالخلل في داخلها وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على ظاهرها.
وكشفت الأبحاث أن انحباس الصهارة أو "الماغما" في داخل الأرض والتي تتوالد بشكل طبيعي وتتكاثر، كما الإنسان والنبات، يجب أن تطرح الفائض منها، وإن احتبس داخل الأرض قسراً فأنه يؤدي الى تمدد هذه الصهارة بوتيرة تشكل خطراً كبيراً في تمددها العمودي على القطبين جنوباً وشمالاً مما يعني تكسراً في الطبقات الداخلية للأرض وزلازل وارتفاع حرارة القطبين مما يعني ذوبان الثلوج قبل موعدها وانحسار مساحتهما وخطر ارتفاع نسب مياه المحيطات والبحار.
وسينجم عن انحباس البراكين أيضا غور المياه واختفاء العديد من الجزر وبالتالي تزايد الأعاصير في جنوب هذه القطبين وتفاقهما، لإن ارتفاع "الماغما" عن معدلها الملائم واتجاهها نحو الشمال يزيد من تنافر الجاذبية المغناطيسية للأرض مع الكواكب المحيطة بها وبالتالي تتحول الى حالات
الإعصار التي يشهدها جنوب المحيط الشمالي.
ولإعادة كوكب الأرض لمعدله البيئي أو الحراري السابق فقد أكد الخبراء أنه لابد من إعادة نشاط البراكين كما كانت قبل خمسينات القرن الماضي ليعود للأرض توازنها الحراري الطبيعي.