المساهمات : 161 تاريخ التسجيل : 29/11/2007 العمر : 34
موضوع: مرض ارتفاع ضغط الدم مرض مميت يجب الانتباه الثلاثاء 05 فبراير 2008, 14:55
من الأخطار المحدقة بالإنسان في عصرنا الحالي، هو إرتفاع ضغط الدم، فحسب تقارير منظمات صحة المانية ودولية، فإن كل واحد من خمسة في الدول الصناعية وكل واحد من سبعة في الدول النامية يعاني من المرض.
وهذا دليل على مدى تأثير حركة الحياة ونمطها على وضع الانسان صحيًا، ويصف الاطباء اليوم مرض ارتفاع ضغط الدم بالقنبلة الموقوتة، لأن نسبة كبيرة من المرضى لا يعرفون مصابهم او يدركون المخاطر التي تهدد حياتهم نتيجة ذلك، كالسكتة القلبية (داء النقطة) أو إنسداد أوعية القلب، وتعطيل وظيفة الكلى. ويزيد الوضع تأزمًا إهمال المريض لنفسه وعدم مبادرته التقييد بالاجراءات اللازمة مثل تناول ما يصفه الطبيب من ادوية بشكل منتظم لمعالجة إرتفاع ضغط الدم مع المحافظة على نظام اكل معين، فاللذين يلتزمون بالنصائح الطبية يظلون ضمن المنطقة الخضراء .
ومن اهم ما يجب ان يقوم به الانسان بعد بلوغه سن 18 من العمر معرفة قياس الضغطين الاعلى والاسفل لديه، فهما مؤشران لمعرفة اذا ما كانت الدورة الدموية سليمة وطبيعية، او إن هناك ضغطًا مرتفعًا على الاوعية الدموية .
وكان يقوم بهذه الخطوة طبيب البيت او الصيدلي بالاستعانة، لكن التطور الصناعي اتاح الان للشخص نفسه قياس ضغطه بوساطة جهاز بسيط الاستعمال، لكن يجب الالتزام بتعليمات استخدامه، والا تكون النتائج غير دقيقة، وهذا ما يجب ان يتفاداه المريض تمامًا.
والحد الاعلى للضغط الدموي يجب ان لا يتعدى 90/140 mmhg على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية خفضت النسبة الى85/130mmhg واعتبرتها مقياسًا لكل الاعمار وبهذا ادحضت القول السابق إن ارتفاع الضغط لدى كبار السن فوق 90/140 حالة عادية.
وفي هذا الخصوص قال البروفسور فولفرام ديليوس رئيس الاطباء في قسم الامراض القلبية بمستشفى ميونيخ- بوغينهاوزن ، إن الاصابة بارتفاع ضغط الدم لا يسبب ألمًا مثل وجع الراس خاصة اذا ما كان في المراحل الاولى ولكن من الخطأ عدم الحديث عما يسببه لاحقا من اوجاع مثل ألم الرأس في منطقة الجبين والدوخة وصعوبة التنفس، وهذه ايضًا مؤشرات على تضرر الاعضاء مثل تكثف عضلات القلب او تضيق في الشرايين الخلفية للقلب.
ولم ينف هذا الطبيب بأن العقاقير لمعالجة ارتفاع ضغط الدم كانت قبل سنوات سيئة بعض الشيء ولها انعكاسات غير مرضية على المريض مثل احمرار الوجه والضعف الجنسي، لكن صناعة الادوية حاليًا تفادت هذه الاضرار بإنتاج عقاقير ذات مركبات يمكن القول إنها عديمة التأثيرات الجانبية.