ريان66
عضو نشط
المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
 |  موضوع: ابن باجة الفيلسوف  السبت 10 نوفمبر 2007, 22:42 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم 1- ترجمة لابن باجة هو أول الفلاسفة وكبار المفكرين الذين ظهروا في الأندلس والمغرب إلا سلامي قد جاء بعده ومباشرة وعلى التوالي ابن طفيل وابن رشد وابن خلدون وغيرهم.....هو أبو بكر بن الصائغ المعروف بابن باجة والمدعوا باللاتينية اقيمباس واسمه الحقيقي محمد بن يحيى التجيبي الاندلسي السرقسطي نسبة إلى سرقسطة في اسبانيا. ولد وترعرع في الربع الأخير من القرن الخامس الهجري الموافق للقرن الحادي عشر ميلادي. ومع إننا لا نملك تاريخا دقيقا لميلاده وطفولته إلا إننا نعرف انه عاش في هذه المرحلة من التاريخ حيث كانت الأيام الإسلامية الزاهية قد ولت ولت معها الحقبة التي كان فيها ملوك الطوائف يجمعون حولهم العلماء والدارسين ويغدقون عليهم.....في فترة كانت السلطة الحقيقية بأيدي الفقهاء والمقلدين من رجال الدين كان الفلاسفة والمفكرون يلاقون ألوان من الاضطهاد في العالم الإسلامي بشقيه الشرقي والغربي في ظل هذه الظروف جاء بن باجة الذي كان حاذقا ماهرا في الفلسفة والمنطق وعلوم الفلك والطب والنبات والرياضيات والموسيقى باختصار جمع من أصناف العلوم شذرات وضروب من المعرفة النظرية والعلمية التي كانت سائدة في عصره.....في الفترة التي كانت السيادة لفكر الغزالي وموقفه المعادي للفلسفة كان بن باجة شابا في سرقسطة ينشد المعرفة حيث وجدها ينهل منها بقدر ماتتيحه الظروف وقف بشجاعة مدافعا على فلسفته عكس نظرائه الذين اثروا الركون والاستكانة وانسحبوا من مسرح الحياة الفلسفية..موقف هذا جعل اعدائه يتربصون به الدوائر فكانت نهايته ماساويه بسم وضع له في طعام على يد ابن معيون مولى ابوا العلا بن زهر بوضع السم لابن ماجة في صحن باذنجان كما شاع بين الناس في تلك الحقبة. إلا ان بن زهر لم يكن العدو والوحيد لابن باجة فقد شاركه كثيرون في تعكير حياة فيلسوفنا من هاؤلاء الفتح بن خاقان الذين كان اشد والذ اعداء ابن باجة كما يضهر من ترجمة ابن خاقان لابي بكر فقد شن عليه هجوما عنيفا في كل من مؤلفيه قلائد العقيان والمطمح...اعمال ابن بلجةاكثر اعمال بن باجة هي شرحات مختصرة على اعمال كل من ارسطو والفرابي إلا ان نزوعه القوي إلى النقد اعطى شرحاته قيمة عظيمة..اصالة فر ابن باجة تظهر في ابحاثه الاتية تدبير المتوحد ورسالة الوداع ورسالة الاتصال..مذهبهاتهم الفلاسفة بوجه عام بانهم قد دمجوا عناصر من فلسفة افلاطون بالتراث الاريسطي بشكل لا يمكن معه فصل الواحد دون الاخر وهذا الدمج يمثل في الواقع استيعابا رائعا وتركيبا جديدا بمعنى الكلمة بدونه لايمكن تصور امكانية نهوض الازدهار الفكري للعصور الوسطى المسيحية وابن باجة دون شك هو واحد من اقدر الفلاسفة المسلمين في هذا المجال فهو بسير في شرحاته وتعليقاته وفق منهجية ارسطوا ولكن بروح افلاطونية باحثا باستمكرار عن الحقيقة او جواهر الموجودات...الخلاصة تتمثل اصالة فكر بن باجة في الجمع بين تعاليم ارسطوا العقلانية مع روح افلاطون التأملية.... ......................من كتاب الحركة من الطبيعة إلى مابعد الطبيعة للدكتور معن زيادة ................. بتصـــــــرف .....................................................ريان66.................................................... | |
|
