الونشريس للتربية و التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الونشريس للتربية و التعليم


 
الرئيسية10أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بر الوالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطائر المهاجر




المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: بر الوالدين   بر الوالدين Icon_minitimeالأحد 17 فبراير 2008, 18:57

اهتم الاسلام ببر الوالدين والاحسان اليهما والعناية بهما . وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل رعاية الشيخوخة ورعاية الامومة والمسنين ، حيث جاء الاسلام بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما . قال تعالى : { ووصينا الانسان بوالديه إحسانا }. وقرن برهما بعبادته في كثير من الايات قال تعالى { وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} وفي الصحيحين ايضا أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر" وعنه قال : " لو علم الله شيئا أدنى من الأف لنهى عنه فليعمل العاق ما شاء فلن يدخل الجنة وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار " وقال ايضا " لعن الله من سب اباه لعن الله من سب امه " وقال " كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء الى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا قبل يوم القيامة " .
وعن رسول الله صلىالله عليه وسلم: " رأيت ليلة اسري بي اقواما في النار معلقين في جذوع من نار فقلت يا جبريل من هؤلاء قال الذين يشتمون اباءهم وأمهاتهم في الدنيا" وروي أنه من شتم والديه ينزل عليه في قبرة جمر من نار بعدد كل قطر ينزل من السماء الى الارض ويروى انه إذا دفن عاق والديه عصره القبر حتى تختلف فيه أضلاعه واشد الناس عذابا يوم القيامة ثلاثة المشرك والزاني والعاق لوالديه.
ولقد دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها :ـ
1. كونه من أحب الاعمال الى الله . فعن ابي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال : سألت النبي صلىالله عليه وسلم آي العمل احب الى الله ؟ قال: "الصلاة في وقتها. قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين قلت : ثم أي قال : الجهاد في سبيل الله .
2. في البر منجاه من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار وكان احدهم بارا بوالديه يقدمهما على زوجته واولاده.
ولقد كرم الاسلام المرأة تكريما عظيما ، كرمها باعتبارها أمذا يجب برها وطاعتها والاحسان اليها وجعل رضاها من رضا الله تعالى، واخبر ان الجنة تحت قدميها أي ان اقرب طريق الى الجنة يكون عن طريقها وحرم عقوقها واغضابها ولو بمجرد التأفف وجعل حقها أعظم من حق الوالد واكد العناية بها في حال كبرها وضعفها وكل ذلك في نصوص عديدة من القرآن والسنة.

عن ابي هريرة رضي الله عنه ـ قال: جاء الى رسول الله صلىالله عليه وسلم ـ فقال : يا رسول الله من أحق الناس صحابتي ؟ قال: امك قال: ثم من ؟ قال: امك قال: ثم من ؟ قال : ثم امك قال: ثم من؟ قال: ثم ابوك "
يكون للام ثلاثة امثال ما للأب من البر وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الام وتشقى بها ثم تشارك الاب في التربية، وبل وحتى الام المشركة فأن الشرع الحكيم رغّب بوصلها .
فعن أسماء بنت ابي بكر ـ رضي الله عنها ـ قالت " قدمت على امي وهي مشركة في عهد رسول الله صلىالله عليه وسلم ـ فاستفتيت رسول الله ـ صلىالله عليه وسلم ـ قلت: قدمت عليّ امي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال : نعم صلي أمك"

قال الله تعالى { ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } .

وعن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال: " يا معشر المهاجرين والانصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلا ان يتوب الى الله عز وجل ويطلب رضاها فرضا الله من رضاها وسخط الله في سخطها " .
يروى أن رجلا جاء الى عمر اب الخضاب ـ رضي الله عنه ـ فقال : يا امير المؤمنين امي عجوز كبيرة أنا مطيتها أجعلها على ظهري وأحن عليها بيدي ، فهل أديت شكرها ؟
قال عمر بن الخطاب: لا! قال الرجل : لم يا امير المؤمنين ؟ قال عمر بن الخطاب: إنك تفعل ذلك بها وانت تتمنى موتها لكي تستريح وكانت تفعل ذلك بك وهي تدعو الله عز وجل أن يطيل عمرك.

ولقد رأى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ رجلا قد حمل امه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة فقال يا ابن عمر : اتراني جازيتها ؟ .قال ابن عمر : لا ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ـ يقصد الم لحظة الولادة ـ ولكن احسنت والله يثيبك على القليل كثيرا .

هؤلاء هم اهل الصلاح والتقوى السلف الصالح يعرفون حق الامهات ويسعون في فعل الحسنات لهن وترك السيئات التي تغضبهن .
أين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟
عندما نعرف اعمالهم ندرك على الفور ان اعمالنا ضئيلة ولا تساوي شيئا مقارنة الى برهم ورعايتهم لامهاتهم والحقيقة الواقعة التي تفرض نفسها انك مهما اعطيت وقدمت لامك فلن تستطيع أن توفي حقها وتؤدي شكرها فبرا واحسانا بها في الحياة وبعد الممات تنل رضا الله ورضاها وتكسب مكانا في الجنة وفي غمار الاهتمام بالام والدعوة الى البر بها يجب ان لا ننسى دور الاب الفعال على ابنائه وواجب الابناء في طاعتهما والاحسان اليهما وتكريمهما .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بر الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الونشريس للتربية و التعليم :: المنتديات العامة :: ملتقى الاسلاميات-
انتقل الى: