المساهمات : 558 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 الموقع : www.donyawadine.kalamfikalam.com
موضوع: المدرسة الكلاسيكية الأربعاء 20 فبراير 2008, 01:18
المدرسة الكلاسيكية :
وعلى رأس روداها " آدم سميث " ( 1723-1790) ، والذي اعتبر أن رأس المال البشري ثروة قومية . وأكد كل من " سميث " و " فيشر " و " مارشال " على أنه من واجبات المجتمع أو ( الحكومة ) أن يتحمل نفقات الأعمال العامة التي يعود نفعها على المجتمع . وان تقدم خدمات مالية إلى التعليم الأساسي الذي يقصد به خدمة الرجل العادي .[3]
واعتبر " سميث " التعليم حقاً من الحقوق الاجتماعية للأفراد ، وهي أيضاً مسألة أخلاقية أكد على ضرورة التعامل معها على هذا الأساس . وطالب بأن تكون المؤسسات التعليمية أكثر كفاءة وفاعلية . وشدد على ترسيخ المنافسة في التعليم انسجاماً مع دعواته للمنافسة في مجال الاقتصاد ككل ، لأن هذه المنافسة سترفع فاعلية المؤسسات التعليمية بالمدارس والجامعات .
وأكد "سميث " على أن تخصيص نفقات معينة للتعليم سيؤدي إلى تكوين نوع خاص من رأس المال الذي أسماه ( رأس المال الدائم المتمثل بالمعرفة والتعليم سواء للأفراد أو للدولة . وستكون هذه الثروة ملكاً خاصاً للأفراد وثروة عامة للمجتمع . إذ أن الأموال العامة الموجهة للتعليم ستسهم في تكوين رأس المال المتكون من المعرفة والمهارة ) . وهكذا يساوي " آدم سميث " المهارة بالعوامل الأخرى التي تدخل في العملية الإنتاجية كرأس المال والآلات والمباني ، وبهذا فإنه يرى بأن الاستثمار في التعليم ضروري لزيادة فاعلية القوى العاملة .
ويؤكد الاقتصادي الاسكتلندي " دافيد هيوم " على ما جاء به " آدم سميث " فيما يتعلق بإخضاع المؤسسات التعليمية للمنافسة ، كما هو الحال في الاقتصاد لأنه يضمن إعطاء كفاءة أعلى ، ويطالب بعدم تدخل الدولة في تمويل التعليم إلا عند الضرورة . ويجب أن يموله أولياء الأمور بالكامل . ويربط مؤسس المدرسة الكلاسيكية ، الاقتصادي الإنجليزي " ديفيد ريكاردو " بين الرفاهية الاقتصادية للمجتمع والتعليم ، لأنه يساعد على زيادة الوعي ، ويقود إلى تنظيم النسل والتحكم في معدلات النمو السكاني . ويتفق هنا مع " مالتوس " الذي اعتمد على التعليم بدرجة كبيرة في استخدامه كأداة لتنظيم النسل . ويرى " جون ستيوارت ميل " ( 1806-1873) ضرورة نشر التعليم بين أوسع القطاعات الشعبية . وربط بين القوى العاملة وإنتاجيتها وعلاقة ذلك بالتعليم . وطالب بمجانية التعليم الابتدائي . ولا يهتم " ميل " بطريقة تمويل التعليم كثيراً ، ولكنه يحبذ تمويله من أولياء الأمور . وفي الوقت الذي كان يرى " ريكاردو " أن التراكم ينحصر في النقود فقط ،فإن " مك كولوك " يرى أن للتعليم دوراً أكبر في تراكم رأس المال القومي وأعطى دوراً أكبر للتعليم في مجال النمو الاقتصادي والرفاهية الاقتصادية للمجتمع .