نصر الله عضو مبتدئ
المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
| موضوع: الجزائر و البيئة الخميس 21 فبراير 2008, 17:50 | |
| | | لم تدخر الجزائر جهدا في مجال البيئة وتهيئة العمران من أجل الرقي أكثر بهذا القطاع الذي يتوقف عليه مستقبل حدود الوطن والعالم بصورة أجمع وقد خصصت الدولة الجزائرية من أجل ذلك ثاني أكبر ميزانية في المنطقة العربية والتي قدرت بـ 9.3 مليار دولار ككلفة سنوية سعيا لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال الحي ودرء لخطر يهدد الجميع، وهو الجهد ذاته الذي تبذله منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون البنك الدولي من أجل وضع إستراتيجية بيئية موحدة، بإعادة النظر في وثيقتها لعام 1995 المتعلقة بالسياسة "نحو تنمية مستدامة: إستراتيجية بيئية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في يوليو عام 2002 لضمان استمرار ارتباطها بالموضوع. تقوم هذه الإستراتجية على أساس مجموعة متنوعة من المشاورات الإستراتيجية والمتعلقة بالعمليات والإنترنت وقد ركزت على أربعة مجالات مهمة مثل توزيع نوعية وفعالية عملية التقييم البيئي والاجتماعي، وكذا التدليل على الأهمية الاقتصادية للبيئة النظيفة عن طريق القيام بدراسات لتقييم تكاليف التدهور البيئي وكذا دمج عناصر التحسينات البيئية في مشروعات الاستثمار القطاعية المستهدفة، فضلا عن المجالات البيئية العالمية مثل حماية التنوع البيولوجي وتخفيض انبعاث غازات الدفيئة، وأخيرا السعي الجاد من أجل إعداد أنظمة للرصد والتقييم، بالإضافة إلى مؤشرات لقياس التقدم على مستويات المشروع / البرنامج والإستراتيجية/ السياسة.
التحديات البيئية في المنطقة العربية: تتعرض بعض المناطق في العالم على حساب مناطق أخرى إلى مشاكل بيئية نظرا للمواقع الجغرافية التي تتمركز فيها، وهو ما يخلق لهذه البقع الأرضية تحديات أكبر من تلك التي تواجه الفضاءات الأخرى المتبقية. وقد ناشدت الجزائر الدول العربية في أكثر من مناسبة مجالس الوزراء العرب إيجاد أنسب السبل للالتزام بالمعايير البيئية وتوحيد هذه المعايير من أجل تصد أفضل للمخاطر البيئية التي تهدد الأمة العربية. خاصة وأن الدول العربية بشكل عام تتموقع في أقاليم صحراوية وضعيفة الغطاء النباتي علاوة على الجفاف وندرة المياه وانجراف التربة وزحف الرمال الأمر الذي يهددها أكثر من غيرها إلى أخطر المشاكل البيئية. صحاري العالم: تعمل هذه المؤسسة التي شغل بها وزير البيئة شريف رحماني منصب الرئيس وسفير الأمم المتحدة لسنة الصحارى ومكافحة التصحر 2006 على حماية القطاع البيئي والحد من المشاكل التي تواجه صحاري العالم. وتتجسد هذه الغاية من خلال إقامة العديد ملتقيات ومؤتمرات دولية وتنظيم ندوات تحسيسية بأهمية المناطق الصحراوية وطرق محاربة المشاكل البيئية المختلفة وقد ركزت الدول المنظمة إلى "صحاري العالم" على القيام بعدة إجراءات تنظيمية للتوقيع على ميثاق صحاري العالم المتضمن ضرورة إدراج البعد الصحراوي في نظم وقوانين البلدان لفرض الاحترام للمقاييس البيئية في إنجاز المشاريع ذات البعد الإنساني والبيئي. وسعوا إلى التأكيد أيضا على أن البرامج والخطط المراد تجسيدها في هذا الميدان تمر بالأساس على إستراتيجية العمل على الحفاظ على الفئات القاطنة بالأقاليم الصحراوية عن طريق تثبيتهم في مناطق سكناهم. وكما استقبلت مدينة دبي الإماراتية الحدث فعلت الجزائر أيضا خلال السنة الفارطة 2006 باستضافتها للأحداث الدولية الرسمية بتنظيمها للورشات والندوات النقاشية وخرجوا من تلك اللقاءات المكثفة بصياغة "ميثاق حول صحاري العالم". أجندة "صحاري العالم" تتضمن الكثير من البرامج التي تحوي بدورها أفكارا وتجسيدات تتمثل في تنظيم مؤتمرات إقليمية وندوات علمية وورشات عمل ومنتديات بيئية ومعارض للفنون الصحراوية وعرض أفلام وثائقية لتكون بمجملها فرصة يعكف خلالها وزراء البيئة من الدول المشاركة والمعنية بالأمر على إثراء ميثاق التنمية المستدامة للصحاري وما تعانيه الدول. وزارة البيئة وتهيئة الإقليم: رغم الوضع البيئي الصعب الذي يهدد الجزائر إلا أن مساعي الدولة لم تتوقف عند حدود معينة بل تسعى جاهدة إلى تحقيق توازن بيئي معتدل يضمن صحة المواطن والجو العام، وقد قطعت السلطات المعنية من خلال الجهود المبذولة شوطاً كبيراً في مجال الاهتمام بالبيئة وتعمل الوزارة المتخصصة على رعاية الشأن البيئي كما صدرت الدولة مجموعة من القوانين بلغ عددها 12 قانوناً تؤطر العمل البيئي داخل الدولة بالإضافة إلى إنشاء العديد من المؤسسات الوطنية لتحسين وترشيد ومراقبة وإزالة التلوث وهو ما يؤكد على أن هناك صحوة قوية في مجال الحفاظ على البيئة. وتعمل الوزارة حاليا على تطبيق إستراتيجية شاملة تبعد عنها الأضرار المحدقة بالمنطقة نظرا لحساسية النقاط التي تحدها مثل تلوث السواحل، ومخاطر المصانع الموزعة عبر عدد من ولايات الوطن ومشاكل التصحر.. |
| |
|