المساهمات : 558 تاريخ التسجيل : 25/10/2007 الموقع : www.donyawadine.kalamfikalam.com
موضوع: متفرقات السبت 23 فبراير 2008, 23:48
متفرقات االفرار من الموت(1) إنّ قوماً من بني إسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون وهم الوف حذر الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة، فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتّى نخرت عظامهم فصاروا رميماً، فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل فتعجّب منهم ومن كثرة العظام البالية، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: أتحبّ أن احييهم لك فتنذرهم؟ فقال: نعم يا ربّ. فأوحى الله عزّ وجلّ: أن نادهم. فقال: أيّتها العظام البالية! قومي بإذن الله عزّ وجلّ. فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب عن رؤوسهم. أطيب اللحوم(2) ذكر بعضنا اللحمان عند أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) فقال: ما لحم بأطيب من لحم الماعز، قال: فنظر إليه أبو الحسن (عليه السّلام) وقال: لو خلق الله عزّ وجلّ مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل (عليه السّلام). مصيرالبرامكة(3) عن مسافر قال: كنت مع أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) بمنى، فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال (عليه السّلام): مساكين هؤلاء ﻻ يدرون مايحلّ بهم في هذه السنة، ثمّ قال: هاه وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين، وضمّ بأصبعيه. قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه. الإخبار بموت هارون(4) محمّد بن سنان: قيل للرضا (عليه السّلام) إنّك قد شهرت نفسك بهذا الأمر وجلست مجلس أبيك وسيف هارون يقطر دماً؟ فقال: جوابي هذا ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أخذ أبوجهل من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بنبيّ، وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بإمام. الخبز والماء(5) سئل الرضا (عليه السّلام) عن طعم الخبز والماء فقال: طعم الماء طعم الحياة وطعم الخبز طعم العيش. في وداع الرسول(6) عن محول السجستاني قال: لمّا ورد البريد باشخاص الرضا (عليه السّلام) إلى خراسان، كنت أنا بالمدينة، فدخل المسجد ليودّع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فودّعه مراراً كلّ ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب فتقدمت إليه وسلّمت عليه فردّ السلام وهنّأته فقال: ذرني فإنّي أخرج من جوار جدّي (صلى الله عليه وآله) وأموت في غربة وادفن في جنب هارون. قال: فخرجت متبعاً لطريقه حتّى مات بطوس ودفن إلى جنب هارون. هذه تربتي(7) دخل الإمام الرضا (عليه السّلام) - في طريقه إلى المأمون - دار حميد بن قحطبة الطائي ودخل القبّة التي فها هارون الرشيد ثمّ خطّ بيده إلى جانبه ثمّ قال: هذه تربتي وفيها ادفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، والله ما يزورني منهم زائر ولا يسلّم عليّ منهم مسلّم إلاّ وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت. زينة الرجال(9) ممّا أجاب الرضا (عليه السّلام) بحضرة المأمون لصباح بن نصر الهندي وعمران الصابي عن مسائلهما قالا: فما بال الرجل يلتحي دون المرأة؟ قال (عليه السّلام): زيّن الله الرجال باللحى وجعلها فصلاً يستدلّ على الرجال من النساء. نخلة مريم(10) كانت نخلة مريم العجوة، ونزلت في كانون، ونزل مع آدم من الجنة العتيق والعجوة، منهما تفرقّ أنواع النخل. تطهير ورحمة(11) المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وانّ المرض ﻻ يزال بالمؤمن حتى ﻻ يكون عليه ذنب. لطلب الولد(12) تزوجت ابنة جعفر بن محمود الكاتب فاحببتها حبّاً لم يحب احدا احداً مثله، وابطأ على الولد فصرت الى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) فذكرت ذلك له، فتبسم وقال: اتخذ خاتماً فصّه فيروزج واكتب عليه (ربّ لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين)(13). قال: ففعلت ذلك، فما أتى عليّ حول حتى رزقت منها ولداً ذكراً. إذا اراد الله امراً(14) إذا اراد الله أمراً سلب العباد عقولهم: فانفذ امره وتمت ارادته فإذا انفذ امره ردّ الى كل ذي عقل عقله، فيقول: كيف ذا ومن اين ذا؟ المشية والإرادة(15) سئل (عليه السّلام) عن المشيئة والارادة فقال: المشيئة الاهتمام بالشيء، والارادة اتمام ذلك الشيء. ألم تقتله مرة؟(16) انه اقر رجل بقتل ابن رجل من الانصار فدفعه عمر اليه ليقتله به فضربه ضربتين بالسيف حتى ظن انه هلك، فحمل الى منزله وبه رمق فبرئ الجرح بعد ستة اشهر فلقيه الاب وجره الى عمر فدفعه اليه عمر فاستغاث الرجل الى امير المؤمنين فقال لعمر: ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟ فقال: النفس بالنفس. قال: ألم يقتله مرة؟ قال: قد قتله ثم عاش. قال: فيقتل مرتين؟ فبهت، ثم قال فاقض ما أنت قاض، فخرج (عليه السّلام) فقال للأب ألم تقتله مرة؟ قال: بلى فيبطل دم ابني؟ قال: ﻻ ولكن الحكم ان تدفع اليه فيقتص منك مثل ما صنعت به. ثم تقتله بدم ابنك. قال: هو والله الموت ولابد منه؟ قال: لابد أن يأخذ بحقه. قال: فإني قد صفحت عن دم ابني ويصفح لي عن القصاص، فكتب بينهما كتاباً بالبراءة فرفع عمر يده الى السماء وقال: الحمد لله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن. ثم قال: لولا علي لهلك عمر. على من دية هذا؟(17) سألت أبا الحسن الثاني (عليه السّلام) عن رجل استغاث به قوم لينقذهم من قوم يغيرون عليهم ليستبيحوا أموالهم ويسبوا ذراريهم ونساءهم فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيثهم، فمر برجل قائم على شفير بئر يستقي منها فدفعه وهو ﻻ يعلم ولا يريد ذلك فسقط في البئر ومات، ومضى الرجل فاستنقذ أموال الذين استغاثوا به، فلما انصرف قالوا: ما صنعت؟ قال: قد سلموا وآمنوا. قالوا: اشعرت ان فلاناً سقط في البئر فمات؟ قال: أنا والله طرحته خرجت اعدو بسلاحي في ظلمة الليل وأنا أخاف الفوت على القوم الذين استغاثوا بي، فمررت بفلان وهو قائم يستقي من البئر فزحمته ولم ارد ذلك فسقط في البئر، فعلى من دية هذا؟ قال: ديته على القوم الذين استنجدوا الرجل فأنجدهم وانقذ أموالهم ونساءهم وذراريهم، اما لو كان آجر نفسه باجرة لكانت الدية عليه وعلى عاقلته دونهم، وذلك ان سليمان بن داود (عليه السّلام) أتته امرأة عجوز مستعدية على الريح فدعا سليمان الريح فقال لها: ما دعاك الى ما صنعت بهذه المرأة؟ قالت: ان رب العزةبعثني الى سفينة بني فلان ﻻ نقذها من الغرق وكانت قد اشرفت على الغرق فخرجت في سنتي عجلي الى ما أمرني الله به فمررت بهذه المرأة وهي على سطحها فعثرت بها ولم اردها فسقطت فانكسرت يدها. فقال سليمان: يارب بما احكم على الريح؟ فأوحى الله اليه: يا سليمان احكم بارش كسر هذه المرأة على ارباب السفينة التي انقذتها الريح من الغرق فإنه ﻻ يظلم لديّ احد من العالمين.