نصر الله عضو مبتدئ
المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
| موضوع: الاحتلال الأمريكي للعراق الإثنين 03 مارس 2008, 22:41 | |
| العراق تحت النار أربع أعوام على إحتلال العراق | | 1- البداية : مبررات واهية بدأت الحرب بعد قانون مجلس الأمن رقم 1483 حيث قدمت الإدارة الأمريكية قبل وأثناء وبعد سقوط بغداد مجموعة من التبريرات لإقناع الشارع الأمريكي و الرأي العام العالمي بشرعية الحرب ويمكن تلخيص هذه المبررات بالتالي: 1- استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عدم تطبيقه لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان تفتيش الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق. 2- استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتصنيع و امتلاك "أسلحة دمار شاملة" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قرارا للأمم المتحدة بشان إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "أسلحة الدمار الشامل". ومن الجدير بالذكر انه لم يتم لحد هذا اليوم العثور على "أسلحة دمار شامل" في العراق. 3- امتلاك حكومة الرئيس السابق صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "إرهابية" أخرى تشكل خطرا على امن و استقرار العالم. 4- نشر الأفكار الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط. وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 و النجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي لأفغانستان تصورت الإدارة الأمريكية أن لها التبريرات العسكرية و الإسناد العالمي الكافيتين لإزالة مصادر الخطر على امن واستقرار العالم في منطقة الشرق الأوسط وأصبح واضحا منذ نهايات عام 2001 أن الإدارة الأمريكية مصممة على الإطاحة بحكم صدام حسين لا للحرب ! أصوات من كل العالم : عارض الكثيرون حملة غزو العراق كونها تخالف القوانين الدولية وقبيل بدأت الحملة العسكرية حيث حاولت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الحصول على تشريع دولي للحملة العسكرية من خلال الأمم المتحدة ولكن هذه المحاولات فشلت واستنادا لدستور الولايات المتحدة لا يمتلك الرئيس صلاحية إعلان الحرب وان هذه الأمر هو من صلاحيات الكونغرس الأمريكي ولكن حسب قانون صلاحيات الحرب الأمريكي لعام 1973 War Powers Résolution of 1973 يمكن لرئيس الولايات المتحدة إرسال الجيوش إلى دولة أجنبية لمدة 60 إلى 90 يوما دون الرجوع إلى الكونغرس، في 3 أكتوبر 2003 حصل جورج بوش على موافقة الكونغرس بعد خلافات عديدة من أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي. كما اصدر مجلس الأمن القرار رقم 1441 الذي دعا إلى عودة لجان التفتيش عن الأسلحة إلى العراق وفي حالة رفض العراق التعاون مع هذه اللجان فأنها ستتحمل "عواقب وخيمة" . لم يذكر كلمة استعمال القوة في القرار رقم 1441 وعندما وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع لم يكن في تصور الدول المصوتة أن العواقب الوخيمة كانت محاولة دبلوماسية من الولايات المتحدة لتشريع الحملة العسكرية ومن الجدير بالذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان صرح بعد سقوط بغداد أن الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة. عند صدور القرار أعلنت كل من روسيا و الصين و فرنسا وهم من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أن القرار 1441 لا تعطي الصلاحية باستعمال القوة ضد العراق وكان هذا الموقف هو نفس الموقف الأمريكي و البريطاني في بداية الأمر ولكن موقف الولايات المتحدة تغير بعد ذلك ويعتقد بعض المراقبين أن الولايات المتحدة كانت مصممة على استهداف العراق عسكريا بغض النظر عن إجماع الأمم المتحدة وان لجوئها للأمم المتحدة كانت محاولة لكسب شرعية دولية للحرب على غرار حرب الخليج الثانية. كانت المملكة المتحدة وحتى أيام قبل بدأ الحملة العسكرية تحاول الحصول على قرار دولي صريح وبدون غموض يشرع استخدام القوة على عكس الإدارة الأمريكية التي بدت قبل أيام من بدأ الحملة غير مبالية كثيرا بالحصول على إجماع دولي ويرجع هذا إلى الاختلاف الشاسع في وجهتي نظر الشارع البريطاني والأمريكي تجاه الحرب فعلى عكس الشارع الأمريكي الذي كان اغلبه ليمانع العمل العسكري لقي طوني بلير معارضة شديدة من الشارع البريطاني وحتى في صفوف حزبه حزب العمال.
|
| |
|
نصر الله عضو مبتدئ
المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
| موضوع: رد: الاحتلال الأمريكي للعراق الإثنين 03 مارس 2008, 22:42 | |
| العراق تحت النار أربع أعوام على إحتلال العراق | | قوات التحالف : الزحف نحو بغداد : • استطاعت الولايات المتحدة من حصول التأييد لحملته لغزو العراق من 49 دولة وكان هذا الائتلاف يعرف "بائتلاف الراغبين" ولكن هذا الائتلاف لم يكن قويا كائتلاف حرب الخليج الثانية حيث كانت 98% من القوات العسكرية هي قوات أمريكية و بريطانية. وصل العدد الإجمالي لجنود الائتلاف 300,884 جنديا وكانوا موزعين كالتالي: الولايات المتحدة الأمريكية 250.000 (83%) المملكة المتحدة 45,000 (15%) كوريا الجنوبية 3,500 (1.1%) استراليا 2,000 (0.6%) الدانمارك 200 (0.06%) بولندا 184 (0.06%) ساهمت 10 دول أخرى بأعداد صغيرة من قوى "غير قتالية". كان هناك دعم ضئيل من قبل الرأي العام في معظم الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة فعلي سبيل المثال في اسبانيا أظهرت استطلاعات الرأي أن %90 من الأسبان لا يؤيدون الحرب. ليلة سقوط بغداد :
• حاصرت القوات البريطانية مدينة البصرة لأسبوعين قبل أن تستطيع اقتحامها حيث كان التعويل على أن الحصار كفيل بأضعاف معنويات الجيش و فدائيي صدام مما سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث انتفاضة جماهيرية من قبل سكان المدينة لكن هذا التعويل لم يكن مثمرا واستطاعت القوات البريطانية اقتحام المدينة بعد معركة عنيفة بالدبابات اعتبرت اعنف معركة خاضتها القوات المدرعة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية وتم السيطرة على البصرة في 27 مارس بعد تدمير 14 دبابة عراقية. في 9 ابريل انهارت القوات العراقية في مدينة العمارة . • في هذه الأثناء و في شمال العراق قامت مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية بإنزال بالمظلات في شمال العراق لان البرلمان التركي لم يسمح باستعمال الأراضي التركية لدخول العراق وقامت هذه القوات الخاصة و إسناد من القوة الجوية الأمريكية و بدعم معلوماتي من الأحزاب الكردية بدك معاقل حزب أنصار الإسلام. • كان الغزو سريعا بالفعل فبعد حوالي ثلاثة أسابيع سقطت الحكومة العراقية وخوفا من تكرار ماحدث في حرب الخليج الثانية من اشتعال للنيران في حقول النفط قامت القوات البريطانية بإحكام سيطرتها على حقول نفط الرميلة بمساعدة القوات الأسترالية. • توغلت الدبابات الأمريكية في الصحراء العراقية متجاوزة المدن الرئيسية في طريقها تجنبا منها لحرب المدن. في 27 مارس 2003 أبطات العواصف الرملية التقدم السريع للقوات الأمريكية وواجهت القوات الأمريكية مقاومة شرسة من الجيش العراقي بالقرب من منطقة الكفل الواقعة بالقرب من النجف و الكوفة وأثناء هذه الأحداث في وسط العراق وبعد أن تصور جميع المراقبين أن الجنوب العراقي أصبحت تحت سيطرة القوات البريطانية نقلت شاشات التلفزيون مشاهدا لمقاومة شرسة في أقصى الجنوب وتم أيضا إطلاق صاروخ من تلك المنطقة على الأراضي الكويتية الإطاحة بتمثال لصدام حسين وسط بغداد في 9 ابريل 2003 بعد ثلاثة أسابيع من بداية الحملة بدأت القوات الأمريكية تحركها نحو بغداد. • كان التوقع الأولي أن تقوم القوات المدرعة الأمريكية بحصار بغداد وتقوم بحرب شوارع في بغداد بإسناد من القوة الجوية الأمريكية. في 5 ابريل 2003 قامت مجموعة من المدرعات الأمريكية وعددها 29 دبابة و14 مدرعة نوع برادلي بشن هجوم على مطار بغداد الدولي وقوبلت هذه القوة بمقاومة شديدة من قبل وحدات الجيش العراقي التي كانت تدافع عن المطار وقوبل القوة الأمريكية بعدد من العمليات الانتحارية ومنها عمليتان قامتا بهما سيدتان عراقيتان كانتا قد أعلنتا عن عزمهما بالقيام بأحد العمليات الانتحارية من على شاشة التلفاز العراقي. • في 9 ابريل 2003 أعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم المناطق ونقلت وكالات الأنباء مشاهد لحشد صغير يحاولون الإطاحة بتمثال للرئيس العراقي صدام حسين في وسط والتي قاموا بها بمساعدة من ناقلة دبابات أمريكية وقام المارينز بوضع العلم الأمريكي على وجه التمثال ليستبدلوه بعلم عراقي.. • تولى القائد العسكري الأمريكي تومي فرانكس قيادة العراق في تلك الفترة باعتباره القائد العام للقوات الأمريكية وفي مايو 2003 استقال فرانكس وصرح في احد المقابلات مع حصيفة الدفاع الأسبوعي Défense Week انه تم بالفعل دفع مبالغ لقيادات الجيش العراقي أثناء الحملة لأمريكية وحصار بغداد للتخلي عن مراكزهم القيادية في الجيش العراقي. بعد سقوط بغداد في 9 ابريل 2003 ، دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك في 10 ابريل و تكريت في 15 ابريل 2003. بعد 9 ابريل 2003 بدأت عمليات سلب و نهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى وقد نقلت هذه العمليات للعالم كله عبر شاشات التلفزيون حيث قام الجيش الأمريكي فقط بحماية مباني وزارتي النفط و الداخلية ومن ضمنها المخابرات العراقية وبقيت المؤسسات الأخرى كالبنوك و مشاجب الأسلحة والمنشآت النووية و المستشفيات بدون أي حماية وعزى قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي لجنودها لحماية المواقع الأخرى.
|
| |
|
نصر الله عضو مبتدئ
المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
| موضوع: رد: الاحتلال الأمريكي للعراق الإثنين 03 مارس 2008, 22:42 | |
| العراق تحت النار أربع أعوام على إحتلال العراق | | خسائر الحرب على العراق : الخسائر البشرية هذه أرقام حسب إحصاءات 12 يناير 200 القتلى من المدنيين العراقيين الذين ثبت وفاتهم بوثائق شهادة الوفاة : 53372 . القتلى من المدنيين العراقيين بدون وثائق شهادة الوفاة: 47016الى 52142 القتلى من القوات الأمريكية: 3018 الجرحى من القوات الأمريكية: 22834 القتلى من القوات الأخرى: المملكة المتحدة (128) ، ايطاليا (33) ، اوكرانيا (18) ، بولندا (17 فصيحة سجن أبو غريب / الفضيحة التي هزت أمريكا والعالم • مرت تلاتة سنوات على الفضيحة التي هزت أمريكا والعالم ، أين نشرت الصور المخجلة للجنود والمجندات وضباط الاحتلال الأمريكي، وهم يتلذذون بتعذيب واهانة المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب. • أثارت هذه الفضيحة انتقادات دولية للولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت ظهرت العديد من قضايا تعذيب السجناء. • واجه أعضاء في جماعات لحقوق الإنسان انتقادات حادة لعدم قيام الجيش بعمل ضد سانشيز، وأكدوا دعوتهم لإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات التي تعرض لها السجناء. • وأنحت جماعات حقوق الإنسان ومنتقدون آخرون باللائمة في هذه الانتهاكات على تصرفات كبار القادة الأمريكيين في العراق بالإضافة إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسؤولي إدارة الرئيس جورج بوش. • وكانت مذكرة تحمل توقيع سانشيز بتاريخ 14 سبتمبر 2003، أظهرت أن الأخير فوض باستخدام أساليب أكثر صرامة من الممارسات المقبولة في الجيش، لاستجواب السجناء. • شملت هذه الأساليب استخدام كلاب حراسة لاستغلال "خوف العرب من الكلاب". • للتذكير : سجن أبو غريب في منطقة أبو غريب على بعد 32 كلم من العاصمة بغداد ، الذي أصبح معروفا بعد احتلال العراق من قوات التحالف وإساءة معاملة السجناء التي عرضت على شاشات الإعلام . تم بناء السجن من قبل متعهد بريطاني في على مساحة 1.15 كلم2 مع 24 أبراج أمني .
|
| |
|
نصر الله عضو مبتدئ
المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
| موضوع: رد: الاحتلال الأمريكي للعراق الإثنين 03 مارس 2008, 22:43 | |
| العراق تحت النار أربع أعوام على إحتلال العراق | | • صدام : إعدام رئيس دولة ليلة القبض على صدام • اختلفت الروايات حول تفاصيل ليلة القبض على الرئيس العراقي صدام حسين لكن الجديد في هذا الموضوع هو سماع الرواية على لسان صدام نفسه ويروى صدام لأول مرة لصحيفة "صن" البريطانية التي أجرت مقابلة معه داخل زنزانته تفاصيل مثيرة حول تخطيطه للهرب من الكوخ الذي كان يسكنه وذلك بالمرور عبر النفق الذي يقوده من عش العنكبوت الذي كان أشبه بالقبر إلى الباب الخارجي حيث تنتظره دراجة نارية ليهرب بها لكن قوات المارينز الأمريكية كانت أسرع إليه . • يمضى صدام في روايته قائلاً إن تلك القوات خدرته بعد رش القبو بالغازات حينما كان يمر عبر النفق باتجاه البوابة التي كانت بمثابة الفخ الذي وقع فيه وفي النفق فقد الوعي صدام يشعر بالمرارة عندما يذكر انه تعرض للخيانة من قبل شخص وصفه بالقذر . محامي صدام رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق يذكر فقرات من تصريحات صدام له عن عملية القبض عليه ويقول إن صدام يعتقد أنه بقى في النفق دقائق وليس ساعات أو أيام وعندما خرج كان المكان الواقع في قرية الدور قرب تكريت يعج بالجنود الأمريكيين . وبالرغم من كل ما حدث يتماسك صدام بلغة التحدي خلال جلسات محاكمته ويدافع عن نفسه علماً أنه وبحسب رمزي كلارك وفريق الدفاع عنه فهو لا يدفع لهم • أتعابهم وهم يرفضون تقاضي أتعاباً من الرئيس العراقي المخلوع . مسرحية عنوانها "محاكمة" • تعتبر محاكمة الرئيس صدام حسين ورموز نظامه في قضية الدجيل، بمثابة "مسرحية هزلية أعدت في واشنطن وتم عرضها في العراق"، وهذا مع معارضة الموقف الدولي الرافض لعقوبة الإعدام سيكون له تأثير على البت في مسألة تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه. مع أن موقف الاتحاد الأوربي وموقف معظم زعماء العالم الرافض لعقوبة الإعدام، إضافة إلى رفض الشعب العراقي سيكون له تأثير في تنفيذ" عقوبة الإعدام بحق صدام حسين. وتجدر الإشارة إلى أن الشعب العراقي رغم الحظر خرج في مظاهرات في العديد من مدن العراق وقال كلمته الرافضة لتلك العقوبة ولكن تم التعتيم عليها إعلاميًا. • كما أن المحكمة ستتردد في تنفيذ هذا الحكم بعد انقضاء مدة التمييز البالغة ثلاثين يومًا، و أن العملية برمتها سياسية كان يراد منها أن تكون ورقة داخل صندوق الاقتراع الأمريكي إضافة أن القضية ستستخدم مستقبلاً كما كانت لترويض الوضع السياسي في العراق. • من جهة أخرى، فإن فريق الدفاع علق مشاركته في محاكمة الأنفال لحين استجابة المحكمة لعدد من المطالب القانونية، ومنها أن تعطينا وثائق سبق أن تم سرقتها منا في المنطقة الخضراء ونطالب بأن تكون فترات التأجيل بما يرضي الله لأن التأجيلات الحالية أغضبت الله حيث لا يجوز أن تعمل المحكمة يوميًا لأنها محكمة خاصة على حد قوله. • وتابع "كما نطالب بعدم قطع الصوت أثناء جلسات المحاكمة فكلما تحدث أحد منا ومن موكلينا يتم قطع الصوت بينما عندما يتكلم الآخرون لا يقطع الصوت. • منذ الأيام الأولى للقبض على صدام حسين استبعدت قوات الاحتلال أن تتم محاكمته دوليا مثلما كان الحال بالنسبة لميلوزوفيتش و الرئيس الأوغندي و غيرهم حيث قال بوش أن محاكمة صدام سيضطلع بها العراقيون. • و لم يكن هذا الرفض بالأمر البريء أو هدية من بوش و إدارته للشعب العراقي بل وسيلة للتهرب من محاكمة عادلة و كاملة لمن كان حليفهم طيلة سنوات الثمانينات لأنه لو حصل صدام على محاكمة عادلة لظهرت العديد من الأسرار عن دور واشنطن في كل ما نسب إليه لذا عجلت سلطات الاحتلال و مواليهم من الحكومة العراقية في إعدامه في قضية مقتل 148شيعيا اثر محاولة اغتياله في ما عرف بقضية الدجيل. • و هذه القضية هي محدودة إذ محصورة فقط بالبعد العراقي و إن تعدت فالى البعد الإيراني التي كانت في حالة حرب مع العراق آنذاك و لكي يسدل الستار على القضايا الكبرى و الأكثر أهمية مثل قضية حلبجة و الأنفال و غزو الكويت و قمع انتفاضة الشيعة و ملابسات حرب الخليج الأولى. • إضافة إلى ذلك فمحاكمته شابتها خروقات صارخة لحقوق الدفاع مست الجانب الشكلي و الجوهري و سادتها الصبغة الطائفية التي لم تبتعد عن تنفيذ إعدامه و يمكننا أن نعدد قائمة طويلة لهذه التجاوزات أولها لا شرعية المحكمة التي تم تأسيسها بتأطير من بول بريمر الحاكم العسكري السابق للعراق و الذي خرج بفضائح لا زالت رائحتها تفوح من رغم أن العراق دولة محتلة حسب تعريف الأمم المتحدة. • النقطة الجوهرية الثانية الصبغة الطائفية التي شملت المحاكمة إذ كان القاضي كرديا و الادعاء شيعيا مما يبعث على أكثر من تساؤل فالكرد موالين لأمريكا و الشيعة ولائهم لإيران عدوتي صدام اللدودتين. • ثالثا استبدال ثلاث قضاة و اعتراف القاضي رازغار حكيم بضغوط سياسية كان يتعرض لها أثناء محاكمته لصدام مما يدل على عدم استيفاء شرط الاستقلالية للمحكمة ليستبدل بالقاضي رؤوف عبد الرحمن رشيد الذي كان قد حكم عليه بالإعدام مرتين في عهد صدام. • .كما أن المحكمة التي استمرت لشهور كانت تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكية التي قامت بـتأطير عملية البث المسجل لأطوارها و كان مقص الرقيب يقطع كل الأجزاء المهمة خاصة عندما يتكلم صدام حسين . • الضغوط التي مورست على هيئة الدفاع حيث تعرض ثلاثة منهم للقتل و قيام سلطات الاحتلال و مواليهم بتوفير الحماية للادعاء دون هيئة الدفاع من هنا نستطيع أن نقول إن محاكمة صدام حسين و الحكم عليه بالإعدام و تنفيذه كانت مدانة بكل المقاييس القانونية و الأخلاقية و تضعنا أمام اللامجهول في مصير العراق و حكم الأقوياء في هذا العالم.
الإعدام . • فجر يوم عيد الأضحى المبارك نفذ رئيس اليمين المسيحي المحافظ المتعصب في البيت الأبيض جورج بوش وزبانيته عملاء المخابرات الأمريكية في بغداد حكم الإعدام بالرئيس العراقي الشرعي صدام حسين بعد محاكمة خطط لها الأمريكان وفق تشريعات الحاكم الأمريكي للعراق بريمر. • هذا الحدث الأليم له دوافعه وأبعاده وأهدافه وسوف تترتب عليه تطورات كبيرة وخطيرة، لن تكون في صالح السياسة الأمريكية التخريبية في الساحة الدولية وفي العالم العربي تحديدا. إعدام الرئيس صدام حسين استهدف في الدرجة الأولى إذلال المسلمين في عيدهم الأكبر، وتأكيد جديد على عداء الإدارة الأمريكية الحالية، بوش وتشيني ورايس للإسلام، ومحاولة واضحة ومدروسة لشق الصف الإسلامي وإشعال الفتن الدموية بين الشيعة والسنة في أكثر من ساحة. • فالإدارة الأمريكية غزت العراق وأفغانستان وواصلت دعمها لإسرائيل، لتحقيق هدف أساس هو ضرب الإسلام، وهو يشكل أحد ابرز أهداف اليمين المحافظ في البيت الأبيض ، والإدارة نفسها اخترعت شعار مكافحة الإرهاب لتحقيق الهدف نفسه، وقامت بتغليف جرائمها بتصدير الديمقراطية والسعي لنشرها في الشرق الأوسط والوطن العربي تحديدا، لتطبق من خلالها برامج تخريبية شريرة ومدمرة يصب في الهدف المذكور ذاته. ومن أجل تحقيق هذا الهدف أقدمت القوات الأمريكية على قتل مئات الآلاف في العراق وأفغانستان وفلسطين، ولبنان وغيرها من الساحات، وما زالت تواصل جرائمها وعبثها وبث شرورها، لكنها، عجزت عن تحقيق أي من برامجها، رغم الدعم الذي تقدمه لحلفائها في دول عديدة في المنطقة، ولعل هذا الفشل هو أحد دوافع إقدام واشنطن على إعدام صدام حسين،عندما وجه اهانة كبيرة للمسلمين في عيد الأضحى المبارك، في احد الأشهر الحرام.
|
| |
|