الونشريس للتربية و التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الونشريس للتربية و التعليم


 
الرئيسية10أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المجازر الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نصر الله
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
نصر الله


المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
العمر : 34

المجازر الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: المجازر الإسرائيلية   المجازر الإسرائيلية Icon_minitimeالثلاثاء 04 مارس 2008, 21:25

المجازر الصهيونية خلال نصف قرن

المجازر الصهيونية المنظمة خلال نصف قرن (1948-1998)
"ان الوضع في فلسطين سيسوي بالقوى القوة العسكرية" بهذه العبارة لبن غوريون اول رئيس وزراء اسرائيلي اول رئيس وزراء اسرائيلي، اختزلت إسرائيل واصحاب القرار فيها منذ العام 1948 وحتى اللحظة ، أي بعد مرور نصف قرن على انشائها ، اهم المنطلقات الاستراتيجية لتحقيق اهداف الحركة الصهيونية و إسرائيل وتنفيذ برامجهم التوسعية في فلسطين والمنطقة العربية ، فكانت المجازر المنظمة من قبل العصابات الصهيونية والجيش الإسرائيلي ضد اهل القرى الفلسطينية ، ابرز عنوان للتوجيهات الصهيونية والاسرائيلية ، وخصوصا لجهة حمل اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن ارضهم واحلال اليهود مكانهم. وبينما كان عرب فلسطين غير مستعدين للحرب على الاطلاق وغير مسلحين في الغالب، وفي وضع دفاعي ، شنت الهاغانا والارغون وشتيرن ضربات هجومية منسقة ضد المدنيين العرب في المدن الرئيسية الثلاث ، حيفا والقدس ويافا ،وكذلك في الريف الفلسطيني فتمت المجازر المنظمة وتدمير المنازل ، لحمل العرب على الرحيل ، في ليلة (15) تموز / يوليو 1947، دخلت قوة للهاغاناه بستان الحمضيات الذي يملكه رشيد ابو لبن ، وهو يقع بين يافا وبتاح تكفا.وكانت عائلة من سبعة اشخاص نائمة داخل منزلها وتسعة عمال آخرين نائمين خارجه ووضعت القوة المهاجمة عبوات ناسفة، واطلقت النار ، فقتلت احد عشر عربيا بينهم امرأة وبناتها الثلاث اللواتي كانت احداهن تبلغ من العمر سبع سنوات ، والثانية ثماني سنوات ، والابن ثلاث سنوات.
وفي 29 ايلول (سبتمبر) 1947، هاجمت الهاغاناة ايضا، سوق حيفا فدمرت متجر احمد دياب الجلني بعبوات ناسفة ، وفي (12) كانون الاول / ديسمبر 1947، دخلت قوة من الارغون ترتدي بذلات عسكرية بريطانية، الطيرة من قضاء حيفا في الساحل الفلسطيني وقتلت (12) عربيا وجرحت ستة آخرين. وبعد يوم من هذه المجزرة ألقت عصابة الارغون قنابل على تجمعات عربية عند باب العمود في مدينة القدس، فقتلت اربعة من المدنيين العرب كما جرح خمسة عشر عربيا آخر، وفي اليوم نفسه هاجمت تلك العصابة الصهيونية مقهى عربيا في مدينة يافا ، في الشارع الملك جورج. واستشهد ابان ذلك ستة من العرب ، وتبعا لمعطيات احصائية. استشهد في يوم 13 كانون الاول (ديسمبر) في المدن الفلسطينية كافة من جراء المجازر الصهيونية المنظمة (21) مدنيا عربيا. وتابعت العصابات الصهيونية مجازرها المنظمة في القرى والمدن والخرب والمضارب الفلسطينية المختلفة، لكن المجزرة الاكبر كانت في (30) من كانون الاول /ديسمبر 1947، حين رمت جماعة من الارغون في الساحة العاشرة والدقيقة العشرين صباحا ، صفيحتي حليب تحويان قنابل على مجموعة من نحو (100) عامل فلسطيني ، كانوا واقفين امام مصفاة النفط في حيفا لتسجيل اسمائهم للعمل ، وقد قتل في الهجوم ستة من العرب وجرح 46 كان بينهم (25) في حالة الخطر، وفي الاشتباكات داخل المصفاة قتل العرب دفاعات عن انفسهم (41) يهوديا ، كما استشهد ستة من العرب وجرح (48) يهوديا و(42) عربيا.
ويذكر ان العصابات الصهيونية ارتكبت في اثناء فترة الانتداب البريطاني 12 مذبحة، في حين ارتكبت 13 مذبحة بعدها ضد الفلسطينيين العزل ، ومن المجموع (19) مجزرة في الشمال و(3) في الوسط و (3) في الجنوب الفلسطيني.
وتابعت العصابات الصهيونية مجازرها وتدمير المنازل ، والضغط على الفلسطينيين في القرى والمدن الفلسطينية كافة خصوصا خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) 1948، وحتى أيار (مايو) من العام نفسه، وكان الهجوم والطوق يتم من ثلاث جهات في حين تترك الجهة الرابعة كمنفذ وحيد لهروب الفلسطينيين من المجازر الصهيونية، والحديث عنها في القرى القريبة حتى يدب الرعب في قلوب اهل القرى الفلسطينية الاخرى.
وتوجت المجازر الصهيونية والاسرائيلية فيما يعد بقتل الوسط الاولى "الكونت برنادوت" في القدس 18/9/1948، على يد العصابات الصهيونية ومن بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق اسحق شامير ، وذلك لان الوسيط الدولي حمل في تقريره الذي رفعه الى الجمعية العامة للامم المتحدة بتاريخ 16/9/1948 ، حمل إسرائيل مسؤولية بروز قضية اللاجئين. وأكد ان أي تسوية لا يمكن ان تنجح دون عودتهم الى ديارهم . وبناء على تقريره ،صوتت الجمعية العامة على القرار (194).
وبشكل عام فان المجازر الصهيونية والاسرائيلية فيما بعد ادت الى التهجير القسري لنحو نصف مجموع سكان فلسطين العرب خلال الاعوام (1948ـ1949) ، فقد كان سبب تهجير 25% من سكان نحو (532) قرية وخربة عربية يعود الى الطرد المباشر والمجازر عبر القوات اليهودية ، في حين هجر 55% من سكان تلك القرى ، التي دمر منها (400) قرية ، هجر امام هجوم عسكري على القرية ، كما هجر 10% من سكان القرى العرب تحت وطأة هجوم قادم متوجه الى القرية ، أي ان الهجوم العربية تحت الضغط العسكري اليهودي شملت 89% من المهجرين العرب، في حين هجر تحت وطأة الحرب النفسية والايحاء للاهالي بهجوم قادم نحو 10% ولم تتعد نسبة التهجير من اوامر صادرة عن رئيس العائلة او المختار 1% من مجموع العرب الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم.
وموجز القول ان الهجمات العسكرية والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في العديد من القرى والخرب الفلسطينية (دير ياسين ، قبية ، ام الفحم ، بلد الشيخ) انما هي عملية عسكرية منظمة استهدفت الطرد الجماعي للفلسطينيين وليست المجازر عمليات فردية بل انها مقدمات تخدم المتوجهات الصهيونية لإفراغ الأرض من سكانها العرب وهو الهدف الاساسي ، للمخططات الصهيونية كافة في فلسطين.
وعلى الرغم من فرض الهوية الإسرائيلية على العرب الذين صمدوا في ديارهم العام 1948، الا انهم لن يعاملوا معاملة اليهودي فقد عمدوا مصادرة اراضي العرب وأدت المواجهات من الجيش الإسرائيلي في (30) آذار (مارس) 1976 (يوم الأرض) الى استشهاد ستة اشخاص فلسطينيين من سخنين وعرابة وغيرهما من القرى الفلسطينية دفاعا عن ارشهم، واصبح يوم الأرض يوما وطنيا لكل الفلسطينيين أينما وجدوا. ولم تتوقف المجازر الصهيونية وتدمير المنازل ، فهجر 460 الف فلسطيني في العام 1967 اصبحوا نازحين خارج دياره، وفي فترة الانتفاضة الفلسطينية التي اتت ردا على وجود الاحتلال وسياساته واجراءاته ، قتلت السلطات الاسرائيلية نحو (2000) فلسطيني كما جرحت عشرات الالوف ، وقطعت آلاف الاشجار ، وصادرت نحو 60% من مساحة الضفة و40% من مساحة قطاع غزة ، واقامت (160) مستوطنة في الضفة وعشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية و(19) مستوطنة في قطاع غزة . وفي سياق مجازرها المنظمة ، ارتكبت السلطات الإسرائيلية مجزرة كبيرة في ساحة المسجد الاقصى في العام 1990، ذهب ضحيتها في العام 1993 نحو ستين فلسطينيا من المدنيين العزل. ولم تكن المجازر الاسرائيلية محصورة في فلسطين ، بل تعدت ذلك الى المناطق العربية الاخرى، وكان من اهم فصولها قصف الطيران الإسرائيلي لمنطقة قانا في لبنان التي استشهد ابانها نحو (100) من النساء والشيوخ والاطفال اللبنانيين، وذلك في مقر لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، وقد حصل ذلك على سمع ومرأى من عيون العاملين في القوات الدولية في صيف 1996. فضلا عن ذلك ارتكب الموساد الإسرائيلي مجازر عديدة داخل فلسطين وخارجها، اهمها قتل الشهداء الثلاثة في بيروت في السبعينات (ابو يوسف النجار ، كمال عدوان وكمال ناصر)، وفي العام 1988، استطاعت قوة من الموساد قتل القائد الفلسطيني ابو جهاد في تونس ، كما استطاعت قتل القائدين ابو اياد وابو الهول في تونس ايضا في العام 1991 والدكتور فتحي الشقاقي امين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مالطا عام 1995، ناهيك عن الاغتيالات المنظمة للعديد من صفراء فلسطين ومثقفيها في الخارج، ولم تنته فصول الاغتيالات والمجازر الصهيونية الاسرائيلية ، فخلال نصف قرن من انشائها (1948 ـ 1998) ، استخدمت الدولة العبرية ، القصف والمجازر كأدوات اساسية للحفاظ على البقاء ، خصوصا ان مشكلة الامن الإسرائيلي كانت ولاتزال الشغل الشاغل لاصحاب القرار في إسرائيل ، التي اقيمت قبل خمسين عاما في ظروف دولية واقليمية استثنائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصر الله
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
نصر الله


المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
العمر : 34

المجازر الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجازر الإسرائيلية   المجازر الإسرائيلية Icon_minitimeالثلاثاء 04 مارس 2008, 21:26

مجزرة كفر قاسم 29/10

بعد غد الإثنين الذكرى الـ 45 لمجزرة كفر قاسم :
الطفل رياض قتل مع50 آخرين بنفس الطريقة التي قتل فيها محمد الدرة
من يجرؤ على قتل طفل في التاسعة؟ تساءل رجا حمدان الذي قتل ابنه في مجزرة كفر قاسم ونجا هو بأعجوبة بعد أن صدرت الأوامر "أحصدوهم".
قلبت ابني نصف قدم، نصف رأس حيث اصطحبوني إلى حيث كان القتلى مقابل محطة حرس الحدود الإسرائيلي، كانوا ممددين واحداً بجانب الآخر، وقد غطوهم ببطانيات عليها قطع من الثلج، عندما شاهدت ابني بينهم أصبت بانهيار، يقول الوالد في مقابلة أجراها معه الصحفي الإسرائيلي روبيك روزنتال.
وأعد روزنتال كتاباً جديداً وثق فيه بعض أحداث المجزرة وشهاداتها، صدر العام الماضي في الذكرى الـ 44 التي تصادف بعد غد الأحد، وضمنه شهادات أدلى بها الناجون منها، وشهادات أدى بها القتلة المشاركون في المجزرة من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
والمتهم رقم واحد بالمجزرة الضابط شموئيل مالينكي، والذي حكم عليه بالسجن 17عاماً، وخفضت رتبته العسكرية إلى نفر، افرج عنه بعد ثلاث سنوات، بأمر من بن غوريون الذي عامله بدفء، كما تكتب الصحفية داليا كاربل، مشيرة إلى أن الأخير استدعاه إلى مكتبه وقال له "اطلب منك ان تكون الضحية الحية من أجل الدولة، مثلما هناك ضحية ميتة في الحرب واعدك بإعادة رتبتك ومركزك إليك".
وهكذا كان، فبعد إطلاق سراحه استدعاه بن غوريون ثانية واقترح عليه أن يكون مسؤولاً عن أمن المفاعل النووي في ديمونة، حيث خدم هناك أربع سنوات وسرح من الجيش في 1964 برتبة عقيد.
أما كيف قضى المجرمون أوقاتهم في السجن، فيقول شالوم عوفر المتهم رقم 2، لقد أمضينا أوقاتاً ماجنة وممتعة، كنا نذهب إلى السينما ساعات النهار بصحبة شرطي، وذهبنا إلى السوق وتناولنا ألذ الوجبات، وحصلنا على كل ما نريد وقضينا الأوقات مع الجنديات في القاعدة وارتدينا ملابسنا العسكرية وتلقينا الرواتب، وإذا قام أحد بالتعرض لنا كان مالينكي يرسل خطاباً إلى بن غوريون فتتم تسوية الأمور بسهولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصر الله
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
نصر الله


المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
العمر : 34

المجازر الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجازر الإسرائيلية   المجازر الإسرائيلية Icon_minitimeالثلاثاء 04 مارس 2008, 21:27

كفر قاسم : المجزرة الحية

النهار - 16-5-1998

جالت الصحافية ريم عبيدو بين قرى وبلدات فلسطين المحتلة ولملمت حكايات الاسى والمجازر، سمعت احدهم يصرخ"تكسور اتام" أي احصدوهم وانهمر الرصاص من كل جانب.
ذهبنا الى قرية كفر قاسم لنبحث عما تبقى في ذاكرة اهلها عن احتلال القرية عام 1948 والمذبحة التي تلته عام 1956 ، فوجدنا كبارها يمتلكون كل الذاكرة والصغار يرددونها.
وبمجرد وصولنا الى القرية عن طريق اللد، اصطحبنا اطفال القرية الى ساحة الشهداء، وإذا بها في مركز المدينة على مفترق طرق، يقف على احد زواياها نصب تذكاري يحمل اسماء 49 شهيدا من ابناء القرية سقطوا في ذلك اليوم " الأسود" ، كما وصفه أحدهم، 29 شهر تشرين الاول عام 1956، اليوم الأول للعدوان الثلاثي على مصر.
بعضهم كان عائدا من العمل في المحاجر، وبعضهم الآخر من الحقول، وغيرهم وجدوا مصادفة في تلك البقعة التي تفوح منها رائحة الموت.
وروى لنا الشباب ما سمعوه من آبائهم عن كيفية سقوط القرية في يد "اسرائيل" قبل نصف قرن من الزمن. وكيف سمع اهل القرية عن المجازر التي ترتكبها "اسرائيل" في القرى الفلسطينية الأخرى، ففكروا في الهرب، ولكنهم راجعوا أنفسهم، وبقوا. ورفعوا الرايات البيضاء وانتظروا. انسحب منها الجيش الأردني وتسلمتها "اسرائيل".
تنبهت الأخيرة عام 56 الى ان اهل القرية العربية الواقعة في اقصى جنوب المثلث العربي والقرى المجاورة لم ينزحوا. فخططت لمجزرة تكون عبرة لمن لم يعتبر.
كان ذلك اليوم يوما عاديا بالنسبة الى صالح خليل عيسى (ابو الوليد) ابن التاسعة عشرة في حينه. كعادته خرج مبكرا هو وابنا عمه اسعد وعبد ليقطفوا البرتقال من بيارات مستوطنة مجاورة اسمها "بيتح تكفا"، استقل الثلاثة دراجاتهم وبدأوا يومهم من دون ان يكون لديهم ادنى توقع لما سيحدث بعد يوم شاق في المستوطنة "الاسرائيلية" .
جلس ابو الوليد معنا في مقهى يشرف على النصب التذكاري، يشعل السيجارة تلو الاخرى. وبدأ يسترجع الذكريات. ذاكرته لم تخنه بعد، على رغم مرور عشرات الاعوام على تلك اللحظات العصيبة. يسترجع الذكريات وكأنه يتلوها عن ظهر كتاب دونه ليحتفظ بالشهادة لنفسه وللعالم ليذكر ويتذكر. وروى:
" كنا عائدين على دراجاتنا، انا وابناء عمي، كل شيء على ما يرام. لم اشعر باي شيء غريب. الساعة كانت الرابعة مساء والشمس قاربت المغيب، وحدة حرس الحدود كانت مرابطة على مدخل القرية. اقترب منا احد الجنود وقال:"ضعوا دراجاتكم هنا والحقوني". ثم سألنا من اين نحن. فاجبنا: من كفر قاسم. هنا بدأت اشعر ان شيئا غريبا يحدث، لكني لم اتخيل انه قد يصل الى حد القتل. ظننت انهم سيضربوننا ويهينوننا كما اعتادوا في السابق، خاصة لمن لم يكن معه تصريح من الحاكم العسكري".
وكان ابو الوليد يتقن اللغة العبرية. واخرج التصريح من جيبه واوضح لهم انه يحمل تصريحا. لم يكترثوا. وقال : اوقفونا في طابور طويل، وسمعت احدهم يأمر الجنود : "تكسور اتام". فهمت في الحال ماذا يقول "احصدوهم" ! شعرت وكان السماء اطبقت علي، لم اقدر على الحركة، احسست بلساني يثقل وانني اعجز حتى عن التفكير. فقط شيء واحد راودني: لا شك انهم قتلوا جميع ابناء القرية".
توقف ابو الوليد عن الحديث واشعل سيجارة من سيجارة. تنهد واستطرد:"بدأت زخات الرصاص تنهمر من كل حدب وصوب . لحظات وكأنها الدهر". كتم انفاسه. وحين بدأ الجنود جمع الجثث كتم انفاسه أكثر. سحبوه من رجليه والقوا به على حافة الشارع فوق زملائه وابناء قريته، اصابته كانت خفيفة في يده ورجله.
في ذلك اليوم كان اسماعيل بدير عائدا من عمله في قطف الزيتون على عربة من عجلتين يجرها بغل، لا يعلم شيئا عن منع التجول الساري الذي كانت حكومة "اسرائيل" فرضته على القرية. والى جانب العربة او خلفها سار رجلان يحملان الخضروات. استوقفتهم دورية "اسرائيلية" مدججة بالسلاح. امروهم بالنزول من العربة. شاهد اسماعيل جثث بعض القتلى على الأرض وشعر بما سيؤول اليه مصيره. توجه اليهم قائلا :" دخيلكم ! لماذا تنوون قتلنا ؟" فاجابه القائد:"اخرس". والتفت الى جنوده آمرا إياهم بالعبرية "تكسور اتام".
ارتمي اسماعيل تحت الجثتين مصابا في فخذه وخاصرته مدعيا الموت. حمله الجنود مع الجثتين ورموه خلف السور، سحب رجله الدامية وتسلق اول شجرة زيتون صادفته . وشاهد اهل قريته وهم يحصدون امامه، وروى وهو يشير باصبعه الى الاسماء المكتوبة على نصب تذكاري في ساحة الشهداء وسط القرية تارة والى المواقع التي حصدوا فيها وشجرة ذكرياته الاليمة تارة اخرى:
"انتفض كالدجاجة "المذبوحة"
كان الألم يقطع اوصالي. وكانت الدماء تسيل الى اسفل الشجرة. خفت ان ينكشف امري. مزقت قميصي وربطت مكان النزف. فاذ بالعقدة تغوص في اللحم. مزقت قطعة اخرى وربطتها على الفخذ.
ومن فوق الشجرة شاهدت عثمان عيسى راعي الأغنام ومعه ابنه يقتربان من فسحة بالقرب من مفترق الطرق هنا: و أشار بإصبعه الى مكان يعج بالبيوت والدكاكين، وقال :"كانت المنطقة غير مأهولة. كدت ان اصرخ لانبههم، ولكني اكتشفت انه ليس لي صوت. وما هي الا دقائق حتى بدأ الرصاص ينهال عليهما، سقطا على الارض مع مجموعة من الاغنام، بينما هرب بقية القطيع الى داخل المدرسة". واشار باصبعه الى مدرسة تحمل اسم "مدرسة الغزالي".
اخذت انتفض كالدجاجة المذبوحة والعرق يتصبب من كل جسدي. الناس على الأرض، بعضهم اقربائي ، وبعضهم اصدقائي. حاولت ان اغمض عيني كي لا ارى، فسمعت صوت عربة قادمة من الطرف الآخر لمفترق الطرق. ازداد خفقان قلبي، لان هذا يعني مزيدا من القتلى. توقفت العربة وحين اقتربت تحققت ان فيها صديقي محمود ريان و آخرون. توجه أحد الجنود اليهم وامرهم باستئناف السير. وفور اجتياز السيارة مفترق الطرق، اطلق الجنود النار عليهم من الخلف، انحرفت السيارة وانقلبت، وشاهدتهم فيما بعد ينقلون من فيها ويكومونهم فوق الجثث.
"ازداد الالم، وشعرت بالدوار. وضعت يدي على وجهي واذا به منتفخ كالبالون". وبعد وقت قصير، وانا بين الإغماء والصحو، وصلت الى مفترق الطرق عربة من اربع عجلات مربوطة ببغل عليها اسماعيل عاقب وابن عمه توفيق. أمرهم أحد الجنود بالوقوف الى جانب العربة. ثم وصلت مجموعة من راكبي الدراجات الى المكان، وكان أولئك عمال في طريق عودتهم من عملهم، وكانت مصابيح دراجاتهم مضاءة، لان الشمس كانت قد غابت. أمرهم الجنود بوضع دراجاتهم الى جانب العربة والوقوف في صف واحد مع ركاب العربة وبقية راكبي الدراجات، فصار عددهم نحو 14 شخصا بينهم ابن عمي احمد بشير بدير، وقف في آخر الصف، فصرخ في وجهه الجنود:"يا كلب قف في منتصف الصف"، فانتقل المرحوم الى منتصف الصف.
… وعندما لم ير الجنود في الافق مصابيح لدراجات اخرى، سأل الجندي الواقفين في الصف من اين هم وكان جوابهم جميعا انهم من كفر قاسم. وفي هذه اللحظة خطا الجندي خطوة الى الوراء، وامر جنديين كانا يقفان في خط عكسي لصف الضحايا :" تكسور اتام". وفور ذلك أطلق وابل من الرصاص على صف الرجال، فسقطوا جميعا ما عدا مصطفى جينجي الذي قفز من فوق الجدار دفعة واحدة. وشاهدته يزحف مع الغنم . اما ابن عمي، فعفط لثوان من حلاوة الروح ثم همد. حملوهم وكوموهم الى جانب الشارع. كان بعضهم على قيد الحياة.
3 ايام فوق الشجرة
… ثم شاهدت سيارة شحن قادمة من شارع عمر بن العزيز (احد الشوارع المتفرعة من المفترق) . سمعت البنات وهن يغنين في داخلها ودخلت السيارة المفترق دون ان تتوقف، فركض احد الجنود خلف السيارة وصاح "قف" لكنها واصلت طريقها، ودخلت الى طريق المدرسة، فاجتاز الجندي الشارعين، وصرخ مرة اخرى : قف، قف، وهو ينادي جنديين آخرين موجودين في المكان. توقفت السيارة في النهاية على طريق المدرسة. وامر جندي الركاب بالنزول من السيارة . نصب السائق السلم على حافة صندوق السيارة، وتوجه الى النساء قائلا : "يا اخواتي انزلن، واعرضن بطاقات هوياتكن". ولكن يبدو ان النساء لاحظن وجود الجثث في مفترق الطرق، وتوسلن امام الجندي ان يرحمهن ويبقيهن على قيد الحياة دون جدوى، قتلهن جميعهن، واشار باصبعه الى اسماء 14 امرأة وثلاثة رجال. ولكن اهل القرية قالوا ان امرأة واحدة نجت هي حنة سليمان عامر.
"حمل الجنود القتلى الى شاحنات. أردت النزول من على الشجرة فلم استطع. سمعت مكبر الصوت يعلن استمرار منع التجول، فعرفت ان هناك أناسا ما زالوا على قيد الحياة في القرية. مكثت فوق الشجرة ثلاثة ايام. انتفخ وجهي اكثر واكثر. شاهدت الدود يخرج من رجلي. انتهى منع التجول وعثر علي ابن عمي تحت الشجرة. ولم اع ما حولي الا في المستشفى ورجلي مقطوعة".
ومنذ ارتكاب المجزرة وحكومة "اسرائيل" تتملص من المسؤولية. حاكمت جنودها وحكمت عليهم بدفع غرامة مقداره ليرة "اسرائيلية" واحدة وغسلت يدها من دماء الشهداء والجرحى.
وعلى رغم المجزرة، فان سكان كفر قاسم لم يغادروا القرية والى الآن لم تستطع حكومة "اسرائيل" زرع أي "اسرائيلي" بينهم، وان صادرت اراضيهم الزراعية واقامت منطقة صناعية عليها تسمى (ماركتوم)" وقال اسماعيل "فهمنا ان هدف المجزرة "الاسرائيلية" هو دفعنا الى ترك البلد، الناس قالت نموت هنا افضل، خصوصا حين سمعنا ماذا حصل للذين هاجروا عام 1948.
ويدرج اسم كفر قاسم من جديد في كل مقال وخطاب لدى اقتراف "اسرائيل" اعمالا دموية رهيبة في حق الفلسطينيين وغيرهم، مثل صبرا وشاتيلا والاقصى والحرم الابراهيمي وقانا.
ولمن يريد ان يقف على أبعاد هذه المجزرة فلا بد له من إدراك اهمية موقع كفر قاسم، فهي قرية حدودية تفصل بين الأراضي التي احتلتها "اسرائيل" عام 48 والضفة الغربية. ضمت الى "اسرائيل" مع بقية قرى المثلث بحكم اتفاق الهدنة بين المملكة الهاشمية والحكومة "الاسرائيلية" ، والتي قضت بتجزئة فلسطين بين الطرفين. وتم ذلك بعدما وضعت حرب عام 1948 أوزارها.
"ولكن أحدا لم يسأل أهل قرى المثلث عن رغبتهم في الانضمام الى "اسرائيل" ، كما قال اسماعيل .
وكفر قاسم التي اكتوت بنار المجزرة لا تزال تعاني سياسة هذه الدولة وخصوصا في موضوع مصادرة الاراضي في منطقة "رأس العين" حيث اقيمت المنطقة الصناعية.
والقرية التي كان عدد سكانها لا يتعدى الف شخص ، كبرت وصارت كالمدينة وتكاثر سكانها فوصل عددهم الى 14 الف نسمة، معظمهم من بدو النقب طردتهم "اسرائيل" اليها بعدما صادرت بيوتهم واراضيهم.
اطفال القرية وكبارها يتقنون العبرية كما يتقنون العربية، اما بحكم عملهم في المصانع "الاسرائيلية" واما من خلال مناهج التدريس، غير ان أجواءها عربية، لا تختلف عن قرى الضفة الغربية وغزة. ولم نشاهد "اسرائيليا" واحدا يجول في شوارعها. ولكن مركز الشرطة غير البعيد عن ساحة الشهداء ، لا بد منه.



شارون.. الذئب الشرس..!!

7/01/2001

عاش حياته ليحقق مقولة أبيه أن غرس اليهود مكان العرب لن يتم إلا بتعليم الأجيال الإسرائيلية الشابة بناء المستوطنات والزراعة، فاشترك في كل الحروب العربية الإسرائيلية (1948، 1956، 1967، 1973، 1982) ليحصل على الأرض التي سيبني عليها المستوطنات وتولي أكثر من مرة منصب وزير الزراعة.. إنه الصهيوني المخضرم وزعيم حزب الليكود أريئيل شارون..

حلم العودة

ولد أريئيل صموئيل موردخاي شرايبر في مستعمرة كفار ملال في فلسطين عام 1928 لأسرة بولندية هاجرت إلى القوقاز حيث عمل والده في الزراعة هناك لبعض الوقت، وطوال فترة بقائه في القوقاز لم ينقطع يوماً عن الحديث إلى زوجته وأولاده عن حلم العودة إلى ما يسميه أرض الميعاد، ولم يطل المقام به في القوقاز فقرر الهجرة إلى فلسطين، وفي مستعمرة كفار ملال كانت ولادة الابن أريئيل الذي اشتهر فيما بعد باسم شارون.

كان والده يؤمن بأهمية الزراعة بالنسبة للأجيال اليهودية المهاجرة إلى فلسطين، فوجه ولده أريئيل إلى دراسة الزراعة، وعمل بالفعل في مزارع "الموشاف" لكنه بعد فترة فضل دراسة التاريخ والقانون بدلاً منها، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ثم أكمل تعليمه الجامعي في كلية الحقوق في تل أبيب.

أبدا أريئيل منذ صغره ميولاً عسكرية، فالتحق عام 1942م وكان حينذاك في الرابعة عشر من عمره بعصابات الهاجاناه التي تخصصت في ترويع القرويين الفلسطينيين عن طريق القيام بعمليات إرهابية بطريقة وحشية، وقد أصبحت هذه العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الدفاع الإسرائيلي.

شارك أريئيل كذلك في حرب 1948م وهو في العشرين من عمره، حيث ترأس سرية للمشاة في لواء الإسكندرونة، وقد أصيب في بطنه بعدة رصاصات كادت تودي بحياته لولا أن رآه أحد جنوده فسارع بإنقاذه، ولم تزل آثار تلك الرصاصات بادية في بطنه حتى الآن، تذكره بأول معركة نظامية يخوضها ضد العرب.

سرية المجرمين

فوجئ قادة الجيش الإسرائيلي بطلب من أريئيل يطلب فيه السماح له بتكوين سرية عسكرية من اليهود الذين يمضون أحكاماً طويلة في السجون الإسرائيلية، والمدهش أن قيادة الجيش وافقت على طلبه بعد أن اقتنعت بوجهة نظره، فكون تلك الفرقة عام 1952م وأطلق عليها "القوة 101".

كانت العملية الأولى التي قامت بها القوة 101 بقيادة أريئيل شارون في قرية قبية الفلسطينية الحدودية. كانت القرية تعيش حالة من الأمان بسبب بعدها الجغرافي عن بؤر التوتر في الأرض المحتلة، لكنها لم تدر أن القوة 101 قد تخصصت في ترويع هذا النوع من القرى البعيدة حتى لا تفكر مطلقاً في العودة.. طوق المجرمون والمحكوم عليهم في جرائم قتل ( القوة ) القرية وأمطروها ليلاً بوابل من نيران المدفعية فانهارت المنازل الفقيرة على رؤوس ساكنيها، وأسرعت القوة بعد ذلك في قتل كل من بقي حياً بعد القصف المدفعي، وكانت الحصيلة التي أعلن عنها حينذاك هي هدم 41 منزلاً وقتل 69 فلسطينياً، أكثرهم من النساء والأطفال.

توزع جهد شارون بين القوة 101 التي كانت لها مهام خاصة مختلفة عن مهام الجيش الإسرائيلي المنظم، وبين قيادته للواء الإسرائيلي المدرع في جبهة سيناء الذي عين قائداً له قبل حرب 1956م، وقد برزت مهارات أريئيل العسكرية حينما نجح لواءه في احتلال ممر متلا إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.

سافر شارون عقب العدوان إلى فرنسا – أحد الدول التي اشتركت في العدوان إضافة إلى إنجلترا وإسرائيل- لدراسة العلوم العسكرية وحصل منها على شهادة جامعية، أهلته لتولى مناصب عسكرية رفيعة في الجيش الإسرائيلي، فكان قائداً للواء مدرع في الفترة من 1956-1964، ثم رئيساً لهيئة أركان المنطقة الشمالية في الفترة من 1964-1969، ثم رائداً للمنطقة الجنوبية من 1969-1973، وقد عاد للممارسة هوايته في ترويع السكان الآمنين فقام خلال فترة تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية بإجلاء المئات من بدو رفح.

أما فى حرب 1973 أصبح شارون في حرب العاشر من رمضان/السادس من أكتوبر بطلاً يهودياً قومياً حينما استطاع بمساعدة صور أقمار التجسس الصناعية الأمريكية فتح ثغرة في الدفاعات المصرية عقب انهيار خط بارليف الحصين، وعادت بالتالي معنويات الجيش الإسرائيلي إلى الارتفاع بعد أن وصلت إلى درجة خطيرة.

بعد الحرب قدم شارون استقالته من الجيش ليبدأ معركة من نوع آخر ميدانها هذه المرة في عالم الحكم والسياسة. نجح في الفوز في أول انتخابات برلمانية يشترك فيها، فأصبح عضواً في الكنيست عن حزب الليكود اليميني المتشدد، وقد اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين مستشاراً عسكرياً له عام 1975م، وكلفه بمهمة مكافحة "الإرهاب".!!

وفي انتخابات نيابية أخرى عام 1977م استطاع شارون أن يفوز على رأس قائمة مستقلة به هو شخصياً بعيداً عن حزب الليكود، فاختاره مناحيم بيجن وزيراً للزراعة والاستيطان في وزارته الأولى. تذكر أريئيل شارون ما كان يحكيه أبوه قديماً حينما هاجر إلى فلسطين واختار العيش في أحد المستوطنات ليمارس الزراعة، ووجه ولده لدراستها في بادئ الأمر وتذكر وصيته بأهمية زراعة المستوطنات، فنشط في زيادة الرقعة الزراعية الإسرائيلية وزيادة أعداد المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة.

غزو لبنان

اشتدت في أوائل الثمانينات عمليات المقاومة الفلسطينية التي اتخذت من بيروت الغربية قاعدة لانطلاقها منذ مجيئها من الأردن مضطرة عقب أحداث أيلول الأسود عام 1970، فقررت الحكومة الإسرائيلية القيام بهجوم شامل على لبنان، وقد اختارت لذلك رجل المهام الصعبة " شارون "، فعينته وزيراً للدفاع، وشن بالفعل هجومه المنتظر عام 1982 الذي احتل به ثاني عاصمة عربية بعد القدس.

و بعد ثلاثين عاماً على آخر مجزرة ( مدنية ) قام بها شارون – مجزرة قبية 1952- وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا 1982م .. تشابه في فظاعتها قبية .. لكنها تزيد عليها في عدد القتلى .. المخيم الذي خيم عليه البؤس طويلاً قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان .. ثم خيم عليه الحزن طويلاً بعد لك المجزرة التى كان مسرحاً لها.. اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي شارون وروفائيل إيتان رئيس الأركان وقررا إدخال مجموعات من قوات الجيش الإسرائيلي إلى المخيم، فراحت تلقي قنابل مضيئة داخل أزقة المخيم، في حين أطلق بعض أفراد الميليشيات اللبنانية الرافضة للوجود الفلسطيني هناك نيران أسلحتهم على السكان الآمنين العزل،واستخدموا كذلك السكاكين والبلطات الحادة للإجهاز على من وقع في أيديهم من الضحايا .. قتل المئات من النساء والأطفال، من أتيحت له فرصة الفرار والوصول إلى أبواب المخيم كانت القوات الإسرائيلية الواقفة على المنافذ المخيم تمنعهم، واستمرت تلك المجزرة لمدة أربعين ساعة.

أقيل أريئيل شارون من وزارة الدفاع بعد أن عم الغضب الرأي العام العالمي وأصبح اسم شارون يثير حفيظة لجان حقوق الإنسان التي دعت لمحاكمته كمجرم حرب، لكنه ظل وزيراً بلا وزارة خلال الفترة 1982-1984م

بعد أن هدأت موجة الغضب العالمي، وبعد أن استطاعت الآلة الإعلامية الصهيونية طمس معالم تلك الجريمة في الأذهان، أعيد اختيار أريئيل شارون وزيراً للصناعة والتجارة في الفترة من 1984-1988م.

الضم التدريجي

يعد أريئيل شارون من أكثر القادة الصهاينة حماساً لتطبيق نظرية الضم التدريجي للضفة الغربية، لذا كثر اختياره وزيراً للإسكان والبنية التحتية والمستوطنات، ففي حكومة الليكود التي شكلها بنيامين نتنياهو بعد انتخابات 1996م اختير وزيراً للبناء والإسكان،، ثم وزيراً للخارجية في الفترة من 1998إلى 1999م في التعديل الوزاري الذي أجراه نتنياهو قبل أن يسلم الراية لإيهود باراك.

رشح أريئيل شارون نفسه لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات التي ستجرى في إسرائيل ، وقد استدعي المستشار الإعلامي الأمريكي أرثور فلنكشتاين ليغير الصورة الذهنية السلبية التي انطبعت لدي الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق الـ 1948 والذين يحق لهم التصويت في تلك الانتخابات، وذلك لكسب أصواتهم..

فهل سينجح زعيم حزب الليكود المتطرف والصهيوني المخضرم في خداع العرب بابتسامة شفتيه التي تخفي تحتها أنياب ذئب مفترس..!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصر الله
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
نصر الله


المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
العمر : 34

المجازر الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المجازر الإسرائيلية   المجازر الإسرائيلية Icon_minitimeالثلاثاء 04 مارس 2008, 21:28

قراءة نفسية في الشخصية "الاسرائيلية"
شارون ونتانياهو نموذجا

الكفاح العربي ـ 24/10/2000


المقدمة:
تعرض تصنيفات الامراض العقلية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وتدرج في هذه الخانة كل مضطربي الشخصية الذين يتسم سلوكهم بعدوانية متطورة وزائدة على الحدود المقبولة اجتماعيا. مع امتياز هذه الشخصية بـ "الصفاقة" وهي صفة ملازمة لكل اضطرابات الشخصية، حيث اللامبالاة وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين.
في الحالات المتطرفة يتطور هذا الاضطراب نحو القيام باعمال جنائية مثل القتل. فاذا ما تكرر القتل اطلق لقب السفاح على المضطرب. مع بقائه مصنفا في اطار الشخصية المعادية للمجتمع.
ويعتبر وصف "السفاح" وصفا قاسيا. لكنه لا يحيط ولا يعبر عن حالة الوحش فاقد الآدمية الذي يتحول سفك الدماء إلى هوايته. مع تبرير هذا القتل بانتقاء الضحايا من فئة معينة، ومن دون ان يكون لهذا الانتقاء مبررات نفسية او صدمية او مرضية سوى "العنصرية". وفي هذه الحالة نتكلم عن الشخصية المعادية للانسانية.

الشخصية المعادية للانسانية
هي شكل تمتد فيه معاداة المجتمع إلى معاداة الانسانية عبر القيام بجرائم ضد الانسانية، ولقد طرح هذا المفهوم للمرة الاولى عقب الحرب العالمية الثانية. وتحديدا في المحاكمات التي عرفت بـ "نورمبرغ". والتي انشئت لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين. الا ان تعريف هذه المحكمة لمعاداة الانسانية هو تعريف يشوبه اللبس والغموض. لذلك فهو قد تعرض لسلسلة من الانتقادات اكثرها وجاهة:
أ ـ عدم وجود نص قانوني واضح يحدد تعريفا دقيقا لما اسمته المحكمة بـ "جرائم الحرب".
ب ـ ان قضاة محكمة نورمبرغ لم يكونوا حياديين. بل كانوا تابعين للمنتصرين (الحلفاء). مما يشكك بنزاهة المحكمة وتغاضيها عن جرائم الحرب التي ارتكبها الحلفاء.
ج ـ تجاهل المحكمة لجريمة القاء قنبلتين ذريتين على اليابان (هيروشيما وناغازاكي). وهذا التجاهل يكفي لنزع أي عدالة او نزاهة عن نورمبرغ.
د ـ عدم سماح محكمة نورمبرغ للمتهمين النازيين بحق الدفاع عن انفسهم. خصوصا ان الاتهامات الموجهة اليهم مبررة بطبيعة النظام الذي يخدمونه. في حين ان المتعاملين مع النازي (ومن بينهم زعماء صهاينة) لم يكونوا تحت رحمة النظام. بل هم تعاملوا معه بارادتهم.
هذه الاسباب تعتبر في طليعة البراهين المشددة على ان "نورمبرغ" لم تهدف إلى اعادة الاعتبار للانسانية. بل هي هدفت إلى تكريس انتصار الحلفاء وتحميل كامل انتهاكات القيم الانسانية للطرف الخاسر. واستغلال فرصة عجزه عن الدفاع عن نفسه. حتى نجح الحلفاء في اظهار الفاشية والفكر الفاشي كرمز من رموز انتهاك الكرامة الانسانية.
الا ان واقع الممارسات "الاسرائيلية" والدعم الاميركي لها يوضحان بان الحلفاء وورثتهم الشرعيين هم اكثر اجراما وتسلطا من الفاشيين، ولعلنا نستدل على ذلك بجرائم القنابل الذرية وقنابل النابالم والحروب ضد الابرياء في مقابل المصالح بحيث يمكننا التشديد على ان الفاشية هي اكثر انسانية ورحمة من السياسة المرتكزة على المصالح.
نتيجة لمجمل هذه العوامل قامت "المحكمة الجنائية الدولية" في محاولة لطرح تعريفات اكثر دقة وموضوعية لجرائم الحرب.

المحكمة الجنائية الدولية
بعد الفاشية والنازية تحولت الشيوعية إلى الشيطان البديل المهدد لشعوب العالم الحر، هذا العالم الذي خسر الكثير مع نهاية الشيوعية لانه اصبح من دون شيطان! وهكذا يمكن تقسيم العدالة الدولية إلى مرحلتين زمنيتين:
أ ـ في وجود الشيطان.
خلال هذه الفترة عقدت اتفاقيات جنيف الاربع (1949) ووقعت عليها 180 دولة. وبعدها كان بروتوكول جنيف الاول (1977) ووقعت عليه 150 دولة. وهذا الاخير ينص على اعتبار فعل طرد السكان من ارضهم "جريمة حرب". وفي هذه المرحلة التي شهدت وجود الشيطان كان الاعلام الاميركي قادرا على ابراز اخطاء الشيطان والتكتم على الاخطاء الاميركية (راجع كتاب "قراصنة واباطرة" لنعوم تشومسكي).
ب ـ بعد غياب الشيطان
بعد هذا الغياب راحت الولايات المتحدة تبحث عن عدو، بل انها تحاول اختراعه لكونه برهان ملائكيتها. وفي انتظار ذلك العدو لم تعد لها أي مصلحة باصدار قوانين جنائية جديدة لعالم تحكمه هي، ولنظام عالمي جديد تتولى مسؤوليته. الا ان ضغط الرأي العام العالمي وانفجار التناقضات العالمية في حروب صغيرة، ولكن دموية، قدما المبررات للسماح بانشاء المحكمة الجنائية الدولية. التي تم الاعلان عن نظامها الاساسي عقب مؤتمر قانوني دولي عقد في أيطاليا (1998). ويتضمن هذا النظام ثلاث عشرة مادة عنيت بتحديد اختصاصات المحكمة وطرق تشكيلها ومبادىء القانون الدولي ـ الجنائي المعتمد فيها. كما حدد النظام طرق التحقيق واساليب المحاكمات ونوع العقوبات وسبل تنفيذها.
يهمنا تحديدا المادة التي تحدد اختصاصات المحكمة (المادة 5) وهي التالية:
أ ـ جرائم الابادة الجماعية.
ب ـ الجرائم ضد الانسانية.
ج ـ جرائم الحرب.
د ـ جرائم العدوان على الغير.
وهذه الجرائم تجد في العدوان "الاسرائيلي" مثالا عمليا معاصرا عليها. لذلك ضغطت "اسرائيل" ومعها الولايات المتحدة لاستثناء الممارسات "الاسرائيلية" ضد العرب من هذه التصنيفات الاجرامية. لكن هذه الضغوطات لم تنفع بعد تهديد دول عدم الانحياز بعدم التوقيع على هذه الاتفاقية. فكان ان رضخت "اسرائيل" والولايات المتحدة للصيغ المقترحة وتم انشاء المحكمة.
وهذا التراجع الاميركي لم يكن بسبب الليبرالية او شعارات حقوق الانسان وانما كان بسبب ثقة الولايات المتحدة بسيطرتها التامة على الامم المتحدة ومؤسساتها، ومعها الثقة بالقدرة الاميركية على محاكمة مخالفيها (المارقين) وعلى تبرئة اصدقائها.

ملف السفاح شارون
تمكن شارون من احتلال الواجهة الاجرامية من خلا ل استفزازه لمشاعر اكثر من مليار انسان. وذلك في خطوة تدنيسه للمسجد الاقصى يوم الخميس الواقع في 28/9/2000، مع ان "اسرائيل" تشكل اليوم تجمعا عالميا لمجرمي الحرب وللخارجين على القانون الدولي الذين ينعمون بحماية "اسرائيلية" تبررها هويتهم اليهودية فقط.

وبما ان شارون يحتل واجهة الاجرام الحالية فلنستعرض معا ملفه الاجرامي لمناقشة هذا الملف من ناحية سيكولوجية طالما ان المناقشة القانونية ومحاكمته كـ (مجرم حرب) ممنوعة بحماية "اسرائيلية" وبدعم اميركي، ولنر معا محتويات هذا الملف. فهي تضم القضايا التالية:

أ ـ مذابح صبرا وشاتيلا (1982).
ب ـ قتل الاسرى المصريين.(1967)
ج ـ اجتياح بيروت (1982).
د ـ مجزرة قبية (1953).

أ ـ مذابح صبرا وشاتيلا.
صباح يوم 19/9/1982 استيقظ سكان بيروت ومعهم العالم على مجزرة تتحدى كل القيم الانسانية. فقد تسللت عناصر ميليشيا الكتائب اللبنانية تحت حماية الجيش "الاسرائيلي" (شارون وزير الدفاع في حينه ولم يكن بالامكان سماح الجيش الصهيوني بمثل هذه المجزرة من دون موافقة مسبقة من شارون). وقامت هذه الميليشيات بقتل وذبح حوالي 1500 شخص والتمثيل بجثثهم. وكان شارون قد ادعى قبل ثلاثة ايام (15/9/1982) بان لديه معلومات عن وجود ما بين 2000 و 3000 "ارهابي" في هذين المخيمين.. ولا شك في ان هذا الاعلان كان تمهيدا للمجزرة. لكن المهمة كانت صعبة على الجيش "الاسرائيلي" فسلم زمامها إلى الميليشيات. وتم تنفيذ الخطة على النحو التالي:

1ـ يوم 16/9/1982 قام الجيش "الاسرائيلي" بحصار المخيمين.
2ـ يوم 19/9/1982 دخلت الميليشيات (مخترقة الحصار) ونفذت المجزرة.
وهذه المجزرة ستبقى امثولة على جرعة الوحشية الكامنة في بعض البشر. وبعيدا عن الصور المروعة نقول بان جهات محايدة وصحافة عالمية ووثائق لا تقبل الدحض اجتمعت كلها على التأكيد بان ضحايا المجزرة كانوا في معظمهم من الشيوخ والاطفال والنساء ممن لا يمكن تصنيفهم كارهابيين بحسب تبرير شارون وتمهيده لهذه المجزرة. التي لعب دور المخطط والمسهل لتنفيذها. في حين كان المنفذون مجرد ادوات.
ب ـ قتل الاسرى المصريين.
من طريق الصدافة وبعد ثلاثين عاما على المجزرة يتضح ان شارون كان هو الآمر بقتل مجموعة من الاسرى المصريين في حرب (1967). ولقد طال الزمن لافتضاح هذه الجريمة. لان المصريين كانوا يعتبرون هؤلاء الاسرى في عداد الموتى. وجاء الكشف عن وجودهم وتصفيتهم في مجزرة جماعية على لسان ضابط احتياط "اسرائيلي" من المشاركين في المجزرة.

ج ـ اجتياح بيروت.
في 16/9/1982 كانت جريمة عدوان (بحسب تسمية محكمة الجزاء الدولية) تبلغ حدودا تتجاوز الصفاقة والاستهتار بكل القوانين الدولية. ففي ذلك اليوم لم تكتف "اسرائيل" ووزير دفاعها شارون بانتهاك حرمة اراضي دولة عضو في الامم المتحدة. ولم تكتف بالحجج التلفيقية التي تجعل من عدوانها عملية وقائية، بل تخطت كل ذلك إلى احتلال العاصمة "بيروت". هذه العاصمة التي تقع خارج التبريرات الوقائية. ومتابعة ملابسات هذه الاجتياح وسلوك شارون خلاله تكشف عن شخصية معادية للانسانية وعن الطابع النيروني (نيرون) لهذه الشخصية. فقد وقف شارون في احدى ليالي الاجتياح على سطح احد المباني العالية وراح يتشفى بمنظر العاصمة اللبنانية وهي تحترق.
وقلد قامت "اسرائيل" بعملية التفاف قانونية على امكانية أي مساءلة دولية لاحقة لهذا السفاح. فقد قامت هي نفسها بفتح تحقيق في الموضوع وخرج شارون بريئا من هذا التحقيق.

دـ مجزرة قبية.
في احدى امسيات تشرين الاول (اكتوبر) من العام 1953 قامت قوة عسكرية "اسرائيلية" بقيادة ارييل شارون بمباغتة سكان قرية "قبية" بامطارها بالقصف المدفعي الممهد لتحرك قوة من المشاة التي قامت بتطويق القرية وحصارها من كل الجهات.
و"قبية" هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس وتبعد عنها نحو 23 كلم. وكان عدد سكانها آنذاك 1500 نسمة. وفوجئت هذه القرية بالقصف ومن ثم بالحصار وبعده القصف مجددا ولكن عن قرب ومن ثم اقتحام القرية، حيث يروي شهود عيان بان عددا كبيرا من السكان قد دفن تحت انقاض القصف. وعندما دخل شارون ورجاله قاموا بذبح نساء واطفال من القرية امام البيوت التي بقيت قائمة منها. وتابعت عصابة شارون عملها بالقاء القنابل اليدوية وبامطار بعض اماكن الاحتماء المحتملة بنيران الرشاشات.

النمط السلوكي لشارون
يمكننا تقسيم موقف "الاسرائيليين" مع العرب بصورة مصطنعة (للتبسيط) إلى ثلاث فئات هي:
أ ـ فئة العلمانيين: وترى ان من حق "اسرائيل" ان تحصل على مكاسب تتناسب وحجم تفوقها التقني والعسكري على العرب. وهذه الفئة تعتبر انها في سباق مع الزمن من اجل زيادة ودعم هذا التفوق بمختلف الاساليب، مما يجعل هذه الفئة تستشعر خطر تنامي الدور السياسي للاقتصاد. مما يجعلها مستعدة لاستبدال "اسرائيل" الكبرى (عنصر الارض) باسرائيل العظمى (عنصر الاقتصاد). والى هذه الفئة ينتمي سفاحون لا يقلون اجراما عن شارون ومنهم رابين وبيريز وباراك.
ب ـ فئة المتدينين: وهؤلاء يعتبرون العرب "غوييم" او "اغيارا" وينزعون عنهم الطابع البشري (يعتبرون غير اليهودي شبه حيوان). وهم يلعنون العرب في كل مناسبة تحت تسمية "ابناء اسماعيل".
ج ـ فئة اليمين الصهيوني: التي يمثلها حزب الليكود. وهي تجمع ما بين علمانية الفئة الاولى وتعصب الفئة الثانية. وهؤلاء هم علمانيون فشلوا في التخلص من يهوديتهم. او انهم ينكصون اليها من حين لاخر. وعلى هؤلاء ان يعتمدوا نمطا سلوكيا يمثل نمط شارون المثال الاعلى له. وسمات هذه السلوك:
1 ـ احتقار عنصري مركز ومضاعف للعرب (بالصفة العلمانية مضافا اليها الصفة الدينية ـ العنصرية).
2ـ ممارسة التطرف في اتجاهات مختلفة. بهدف الحصول على اكثر من هدف في آن واحد. اذ يجب المحافظة على عنصري الارض والاقتصاد معا، لذلك فهم معارضون لمبدأ "الارض مقابل السلام" وبالتالي لكل صيغ السلام المطروحة لغاية اليوم. كما انهم طامحون للتحول إلى قوة اقتصادية اقليمية.
3ـ ان الجمع بين الاهداف المتناقضة (على الصعيدين الفردي والجماعي) انعكس على السلوك بصفات مميزة هي : 1ـ الكذب (ضرورة للتوفيق بين اهداف ومواقف متناقضة) و2ـ تجاوز القوانين والاعراف من دونه لا يمكن تحقيق الاهداف) و3ـ العدوانية المرضية المتطورة (يقتضيها الحفاظ على مكاسب متناقضة).
هذا ويقدم لنا سلوك نتنياهو، في اثناء حكمه، نموذجا واضحا لهذا السلوك. فهو قد خاض مباحثات السلام رافضا مبدأ "الانسحاب". وهو عمل على دعم الاقتصاد "الاسرائيلي" بموارد مالية اضافية، من مصادر غير شرعية اهمها:
1ـ تبييض الاموال و2ـ زراعة المخدرات و3ـ الشراكة في تجارة المخدرات و4ـ الصفقات السوداء على اختلاف انواعها (مثل بيع الاسرار التقنية الاميركية لاعداء الولايات المتحدة وصفقات السلام المتعارضة مع الاستراتيجية الاميركية والتدخل في كل الصراعات العالمية لاحراز المكاسب).
فاذا ما اردنا التعرف إلى سلوك شارون امكننا القول بانه سلوك نتنياهو ولكن مع جرعة تطرف اكبر، فشعبية باراك إلى انحسار. وهو يحتاج إلى دعم شارون (زعيم الليكود) في حين يطمح نتنياهو للعودة إلى الحكم. وعليه فان على شارون ان يجمع بين مشاركة باراك في الحكم وان يقطع طريق العودة على نتنياهو وان يغير اتجاه مفاوضات السلام. وتحقيق هذه الاهداف مجتمعة يحتاج إلى جرعة من الاجرام تجد افضل تعبير عنها بما كتبته الصحافة الفرنسية اذ تساءلت: "اذا كنتم تريدون معرفة سر زيارة ارييل شارون للحرم القدسي الشريف فحاولوا الاجابة عن السؤال الاتي: "لماذا يدخل مجرم محترف إلى مخزن بارود وهو يحمل علبة كبريت".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المجازر الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الونشريس للتربية و التعليم :: عمال الثانوية :: متدى مكتبة الثانوية :: متفرقات-
انتقل الى: