المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 19/01/2008 العمر : 34
موضوع: أحكام التلاوة الأربعاء 05 مارس 2008, 22:09
فننصر الترقيق وهكذا في جميع النظائر ، وعند الوقف وقع خلاف في كلمة : ( فرق ) " فكان كل فرق كالطود العظيم " حال الوصل هذه الكلمة فيها الترقيق والتفخيم ( فرق ) و ( فرق ) ، لكن عند الوقف عليها لابد أن ترقق هكذا : ( فكان كل فْرق ) لأنه في هذه الحالة وقع بعد الراء الساكنة حرف استعلاء ساكن وهو ( القاف ) ، وقد قال بعضهم إن الوقف على كلمة ( مصر ) وكلمة ( القطر ) في كل منهما التفخيم والترقيق أي الوجهان في حالة الوقف والمختار في كلمة ( مصر ) عند الوقف التفخيم وفي كلمة ( القطر) الترقيق كما نطقنا ، وهناك كلمة ( ونذر ) في سورة القمر في ستة مواضع قال العلماء يجوز تفخيم الراء ويجوز ترقيقها عند الوقف عليها التفخيم هكذا ونذر ) والترقيق هكذا : ( ونذر ) ، وقد اختاروا الترقيق لكننا نختار التفخيم عند الوقف هكذا : ( ونذر ) ، بقى لنا أن نضرب الأمثال للراء عند الوقف عليها كما نقرأ قول الله تعالى هكذا : " بسم الله الرحمن الرحيم والفجر ، وليال عشر ، والشفع والوتر ، والليل إذا يسر ، هل في ذلك قسم لذي حجر " لقد لاحظنا أن الراء في كلمة (والفجر ) مفخمة عند الوقف وإن كانت مكسورة حال الوصل فحال الوصل مرققة ، هكذا : " والفجرٍ ، وليال عشر والشفع ٍ" ، وهكذا لكننا عند الوقف عليها نفخمها هكذا : " والفجر وليال عشر " لأننا لا ننصر التفخيم كما قلنا لأن الكلمة لم يقع قبلها كسر أو ترقيق أو إمالة بل وقع قبل فتح هكذا : ( والفجر ) وقع قبلها ساكن الجيم وقبل الساكن الفتح ، ( وليال عشر ) تفخم الراء وننصر التفخيم لأنه وقع بعد فتح والسكون لا لزوم له أو لا عبرة فيه " والفجر وليال عشر والشفع والوتر " ، كذلك تفخم الراء من كلمة : ( والوتر ) لسكونها عند الوقف عند فتح الواو ، ولا عبرة للساكن بين المفتوح أي بين الفتح وبينها في التاء ، هكذا : ( والوتر ) ، كذلك كلمة : ( يسر ) " والليل إذا يسرِ " أو " والليل إذا يسر " فيها الوجهان ، التفخيم والترقيق ، التفخيم على اعتبار أنها ساكنة بعد فتح الياء من ( يسر ) والترقيق نظراً لتقدير الياء بعدها من كلمة ( يسرىِ ) ولذلك قالوا إن فيها الوجهين ، كما نطقنا : " هل في ذلك قسم لذي حجر " ( حجر ) ترقق الراء لأنها وقعت بعد كسر كما أشار ابن الجزري : ما لم تكن من بعد يا ساكنة أو كسر أو ترقيق أو إمالة فترقق ، وهكذا في جميع النظائر . همزة الوصل والقطع باب أحكام همزة الوصل وهمزة القطع والتقاء الساكنين : همزة الوصل : هي التي تثبت ابتداءً وتسقط في الوصل والدرج ، تقول : " وقالت اخرج عليهن " , " وقالت اخرج " الهمز في كلمة ( اخرج ) يسقط في الوصل هكذا كما نطقنا :" وقالت اخرج " أما إذا ابتدأنا فالبدء يكون بهمزة الوصل هكذا : ( اخرج ) ويقول ابن الجزري في منظومته : وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضــــم واكسره حال الكسر والفتح وفي الأسمـاء غير اللام كسرها وفى ابن مع ابنـة امرىء واثـنين وامرأة واســــم مـع اثنــتين ومعنى هذا أن همزة الوصل التي يبدأ بها للتوصل إلى النطق بالحرف الساكن تثبت في حالة الابتداء ، وفى حالة الوصل تسقط ولا تظهر كما أوضحنا هكذا مثل :" الحمد لله" نقول : " فقالوا الحمد لله " " بسم الله الرحمن " نبدأ : ( الرحمن ) كذلك : (الرحيم) كذلك يجب أن نعلم أن همزة الوصل تقع في ابتداء الأفعال وتقع في ابتداء الأسماء ، فإذا ابتدأنا بها في أول الأفعال فلننظر إلى ثالث الفعل إن كان مضموماً نبدأ بالضم نحو :" أن اعبد الله " نبدأ هكذا :" اعبد الله " ، " قل انظروا" نبدأ هكذا : ( انظروا ) ، " بما استحفظوا من كتاب الله " نبدأ هكذا : " استحفظوا " ،" وقالت اخرج عليهن " نبدأ هكذا بالضم : ( اخرج ) أما إذا كانت في أول فعل ثالث حرف منه مفتوح أو مكسور ابتدئ بها مكسورة مثل : " استسقى " ، " اعلموا " , " اضرب بعصاك " ثالث الفعل التاء ( است ) ثالث الفعل ( اللام ) من (اعلموا) ، ثالث الفعل من (اضرب ) كسر الراء من ( اضرب ) يبدأ بها مكسورة عند ما يكون ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسورا كماضربنا الأمثلة ، وكذلك تكسر إن كانت في اسم مجرد من ( أل) مثل : ( امرئ ، امرأة ، ابن ، ابنة ، اثنين ، اثنتين ) ، وكذلك في المصادر مثل : " استكبارا " ، ويبدأ بها مفتوحة إذا كانت في أول الاسم المقترن بالألف واللام مثل : ( الحمد ، العالمين ، الرحمن، الكتاب، المفلحون ) ، وهكذا كل ما يشبه ما تقدم ، أي في جميع النظائر كما أوضحنا وضربنا الأمثلة ، وكلمة : ( الاسم ) في سورة الحجرات من قوله تعالى : " بئس الاسم الفسوق " يصح أن يبدأ بها هكذا باللام ( لاسم ) ، ويصح أن يبدأ بها بهمزة الوصل هكذا : ( الاسم) وهكذا في جميع النظائر .. س - وماذا عن حكم همزة القطع ؟ ج - همزة القطع تثبت وصلاً وابتداءاً ، وذلك مثل : ( أستغفرت ) في الوصل نقول : ( سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ) ، وف الابتداء نقول: ( أستغفرت ) ، كذلك : ( أفترى على الله كذباً ) همزة قطع كذلك : ( أطلع الغيب ) كذلك : ( أستكبرت ) كذلك كلمة : ( أصطفى البنات ) كل هذه الهمزات هي همزة قطع تثبت الابتداء وتثبت حال الوصل بما قبلها كما ضربنا الأمثلة ، وهكذا في جميع النظائر . س - وماذا عن حكم التقاء الساكنين ؟ ج - القاعدة في التقاء الساكنين : إذا التقى ساكنان فيبدأ بكسر الأول ، كما نقول هكذا : " أم ارتابوا " الميم ساكنة والهمز ساكن والتخلص من التقاء ساكنين يكون بكسر الأول ، كذلك : " وقل الحمد لله " أصلها: (وقل ) اللام ساكنة وهمزة الوصل ساكنة فالتخلص من التقاء الساكنتين يكون بكسر الأول هكذا : ( وقل الحمد ) وإن كان هناك بعض الأئمة ينظروا إلى آخر الفعل ويجعله تابعاً لثالث الفعل بعده مثل اللام الساكنة من كلمة ( قل ) يضمها تبعاً لثالث الفعل من الظاء هكذا ( قل انظروا ) ، وهكذا في جميع النظائر ، أما حفص فعلى أصله من كسر الأول من التقاء الساكنين هكذا : ( قل انظروا ) ( وقالت اخرج ) ، وهكذا في جميع النظائر . علامات الوقف وحكمه الوقف والابتداء من أهم أبواب التجويد التي ينبغي للقارئ أن يهتم بها ، فقد ورد أن سيدنا علياً رضى الله عنه عندما سئل عن معنى قوله تعالى : " ورتل القرآن ترتيلاً " قال : التجويد هو تحسين الحروف ومعرفة الوقوف ، وهو ـ أي الوقف ـ حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي وفهم المستمع وفخر العالم ، وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتنافيين والحكمين المتغايرين ،وتعريفه : أي تعريف الوقف الوقف لغة: هو الكف والحبس ، يقال : أوقفت الدابة أي حبستها . واصطلاحاً : قطع الصوت عن الكلمة زمناً يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها ، ويأتي في رؤوس الآيات وأوساطها ، ولابد معه من التنفس ، ولا يأتي في وسط الكلمة كما يفعل البعض ، ولا فيما اتصل رسماً مثل : ( أينما ) من قوله تعالى : (أينما يوجهه لا يأتي بخير ) بخلاف السكت والقطع . فالسكت لغة : المنع . واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها من غير تنفس بنية استئناف القراءة ، ويكون في وسط الكلمة وفى آخرها ، فإذا علمنا ذلك فلنعلم أن هذا الباب من أهم الأبواب ، وقد ورد أن رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ وقف خطيب بين يديه وقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ) ثم قال : ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما ) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بئس خطيب القوم أنت )، قل : ( ومن يعصهما فقد غوى ) يقول بعض العلماء : إذا كان هذا من كلام البشر وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بئس خطيب القوم أنت) فما بالك بمن تسمعه يقرأ قول الله تعالى ويقول مثلاً : " يدخل من يشاء في رحمته والظالمين " ؟ من هذا علمنا بأن الوقف والابتداء من أهم أبواب التجويد التي ينبغي للقارئ أن يهتم بها كما قلنا ، ومن أجل ذلك وضع العلماء علامات للوقف والابتداء ، منها كلمة : صلى أو صلى ـ كما يقول البعض ـ وكلمة قلى أو قلى ـ كما يقول البعض ـ ، وكذلك علامة ج وعلامة مـ ، هذه العلامات وضعها العلماء على مكان الوقف الذي يوقف عليه ، فكلمة ( صلى وقلى و ج ) من علامات الوصل الجائزة ، إلا أنهم قالوا إن كلمة صلى : وقف جائز وإنما الوصل أولى . أما كلمة قلى : فوصل جائز وإن كان الوقف أولى . أما كلمة أو علامة ج : فيستوي الوقف والوصل فيما فيه علامة الجيم . أما مـ : إذا وضعت على كلمة فالوقف عندها وقف لازم والوقف اللازم تعريفه : أنه إذا وصل بما بعده لأوهم معناً فاسداً ، فالوقف اللازم كالوقف على كلمة : ( قولهم ) من قوله تعالى :" فلا يحزنك قولهم مـ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " فلو ووصلت كلمة ( قولهم ) بما بعدها لأوهم معنى بأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحزن عند سماعه لهم عندما يقولون : " الله يعلم ما يسرون وما يعلنون " وهذا غير صحيح ، إنما الوقف اللازم هكذا :" فلا يحزنك قولهم " ونبدأ بقوله تعالى : " إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " ، وهذه الوقوف اللازم وضعت عليها علامة لام المستطيلة في جميع المصاحف .