السلام عليكماليوم ارتاينا ان نقدم هذا الموضوع الذي يمكننا من تقييم المجتمع و ذلك من خلال وضع الاصبع على مشاكله بيئيا و اجتماعيا و بالتالي اعطاء تصور
الحلول التي يمكن تقديمها من اجل التقليل من اضرارها و اخطارها على المجتمع.
قد يكون من الصعب تقييم شعب بكامله وذلك لعدة أسباب أرجو المعذرة يجب أن نذكرها :
1- التعدد العائلي بما في ذلك التفاوت الطبقي و لو بشكل سطحي و بسيط
2- تنوع الطرق المعيشية و دخول الموظف في متاهة العمل الحر لإكمال بقية عمره في الحلال كما يقال .
3- البناء العشوائي المرتكز على القروض المتوسطة و الطويلة العقارية و الاستثمارية و غير ذلك .....
4- الحالة الاجتماعية و تأثيرها على العمل و السكن ( عائلياً و اجتماعياً الخ ..... ) .
5- النظافة العامة و تأثيراتها السلبية و الإيجابية المختلفة
6- البيئة و أحوالها العامة مشاكلها و حلولها المتصورة مستقبلاً ( ضمناً الزراعة و أحوالها ) .
7- هل هذا البلد السياحي أخيراً مؤهل للتطور و الوصول إلى المكانة المتوخاة منه على مستوى
المنطقة و المستوى الوطني و الدولي ....................
8- العلم .. آماله و أحلامه و أحواله و اغترابه .........
فإذا حاولنا الآن الوصول إلى حل من الحلول بطريقة من الطرق يجب الانطلاق أولاً و أساساً منهذه المعطيات و التوخي في إعطاء معلومات صحيحة مهما كانت الصعوبات التي تعترضنا لأن في الشفافية دواء للسامعين :
- لو بدأنا من التعدد العائلي و مشكلاته على مستوى المنطقة فقط نجد :
الشاب المتعلم ( جامعي – معهد – دراسات عليا الخ .... ) سيجد مشكلة في تأمين حياته المادية في منطقته إن لم نقل في محافظته و أحياناً على مستوى القطر ككل فهو يركض و يكدح وراء المسابقات من محافظة لأخرى على أمل اللقاء بها و المقصود ليس حبيبته بل الوظيفة المرجوة فيكون أصبح على الأغلب في الثلاثين و ما فوق من عمره فيجد أن بنت الحلال حبيبة قلبه أمسكتبيد مغترب أو تاجر كبير او موظف سام و بهذه الحال يفقد النظام الانساني توازنه فحالياً لا تجدما نسبته خمسة بالمائة متزوجين عن حب و أحلام قديمة و هذا بدوره يؤثر على الحياة العائليةالمستقبلية فالمشاكل تكثر و الطلاق ينتشر أو التعسف يزداد في العائلة حتى لا يقال عن فلان مطلقأو عن فلانة مطلقة فتصبح الحياة نوع من التحمل و القيام بالواجب بغض النظر عن الأحلام و عن الطموحات فقد أصبح الجميع في هذه الأيام يبحث عن لقمة عيشه و عن السترة كما يقولون بدلاً منأن نكون نبحث عن السعادة هنا أو في مكان آخر في العالم كما نرى على شاشات التلفزيون في كلمكان في العالم فصاحب العائلة في المجتمع همومه تتعدى إمكانياته الفكرية و المادية و الصبر كمايقولون مفتاح الفرج........
و الشاب في هذه الحالة و الظروف المحيطة عندما يستطيع تأمين بعض مستقبله يصطدم بالشروطالعائلية عندما يختار فلانة من الناس فإما أهله أو أهلها يبدءون وضع العصي بالدواليب كما يقال و تبدأ الصراعات العائلية و تبدو حالة الشباب و الصبايا في هذه الحالة حالة يرثى لها فالكل ابنعائلة كبيرة و من كان يرضى قبل الزواج بشروط معينة أصبح عند الزواج لها شروط أقسى و أصعبمنالاً فالشاب الآن موظف..
و هكذا تتمسك العائلات بأتفه الأمور لتبدو أنها ذات مستوى راقي و عالي .... و هذا بالتأكيد ينعكسسلباً على شباب المنطقة و يصبح على سبيل المثال الزواج من خارج المنطقة أوفر و أسهل و أفضلفتنتفي في هذه الحالة حالة الحب الذي يبنى عليه أفضل المجتمعات.
- أما عن حالة الموظف فهي حالة عامة في البلد إن شكونا و إن لم نشكو و لكن فقط للتذكير أن موظفاًانسانياً محترماً لا يرتشي و لا يستغل موقعه الوظيفي و ليس له أي دخل آخر غير عفو الله له فإنحاله صعبة جداً إن لم نقل أكثر من ذلك فحالياً العائلة الأكثر تلاؤماً و انسجاماً تتألف من موظف و موظفةو عمل بعد ساعات العمل الرسمية للأب على الأقل و للأم إن كان هناك مجال ...... من تدريس أو عمل حر فمحل أو غير ذلك و كل ذلك ينعكس على تربية الجيل الصاعد فيبدو أكثر تشتيتاً و أقل إيماناً بمستقبلهو هذا ما لا نتمناه
- البناء العشوائي المنظم كما يقال و هو برأي الغالبية قاتل لأراضي المحيط المعطاءة :
فكيف هو البناء العشوائي .. يمكنك أن تبني بأي طريقة و بأي اتجاه و كيفما كان عن طريق الترخيص الذي لا يراعي لا أرض و لا بيئة و لا انتشار أفقي للسكن مما يضر بالمنظر العام للمدينة كما يضرفي مستوى الهطولات المطرية و صحة الزراعة و نسبة التلوث الناتج عن الصرف الصحي و مشاكلهو ذلك بالتأكيد لأنه ليس من المعقول أن تكون كل العقارات في المنطقة مؤهلة للسكن أو إنشاء أبنيةفكانت المراعاة قانونية .. عندي أرض فأستطيع أن أنشأ بناء يضر منظراً أو يعكس خللاً هذا شيءثانوي و هنا نجد الوضع الصعب الذي قد تؤول اليه المدينة فقد يبدأ اللون الأخضر ينهزم من المدينة إلى لا رجعة و كأن شيئاً لم يكن فأصبحت تشبه أي منطقة قفراء و ليس لها أي طابع قروي أو مناطقيفقط أبنية مشادة و أناس يأهلونها ( المهم السترة و لا أحد يفكر كيف كانت المدينة و ماذا حلّ بها وما هو مستقبلها إن بقي الحال كذلك و الأحرى أن نبحث عن الحلول الجذرية للتوسع العامودي بدلاً منالأفقي لحل مشكلات السكن و البقاء ضمن الغطاء الأخضر الذي أحببناه و تعودنا عليه قبل فوات الأوان .... هذا من ناحية و من ناحية أخرى فتقريباً كل من بنى و أشاد فقد علق أو تعلّق بقرض من القروض العقارية المختلفة بأنواعها و أشكالها فالجميع في مقروض أو يبحث عن قرض إضافي مما يزيد في حالة الموظف و عائلنه تعاسة و بؤساً فهو يريد الوصول إلى البيت المثالي و هو على قيد الحياة و أن يورث ابنه أفضل ما يمكن و ألاّ يتعذب ابنه مثله في الحياة و بهذه الحالة الكل يركض و الكليعمل و يقال أن لو أي عامل أو موظف في هذه المدينة يعمل بنفس الطاقة و الجهد في أي مكان آخرفي العالم لأصبح يملك ثروة كبيرة فأحياناً يتعدى عمل الموظف صباحاً و الحر بعد الظهر الاثني عشرساعة يومياً ما يسمى في بلاد أخرى over time و هذا يجب أن يكون له مردود أكبر على صاحب العمل لأنه على حساب صحته و تربية عائلته في كل الأحوال يبقى العمل الحر أستر للواحد و عائلته ومهما كانت ثماره فهي جيدة مما يغنيه عن حاجته للآخرينا إلا لوجه الباري عزّ و جلّ جلاله هكذا تلخصو لو بشكل بسيط جداً حال الموظف المحب لوطنه و بلده و أهله و عائلته بغض النظر عن المآسي والظروف و العوامل التي يتعرض لها يومياً و الضغط النفسي الذي يواجهه في وظيفته أياً كان نوعهاو وضعها و موقعها فالكل على نفس المعاناة كموظفون يتفقون و الصبر مفتاح الفرج و الاتكال على الله .
- و كما في أي منطقة تلعب المناطقية دوراً هاما في الحياة فيبقى حب الأشخاص و احترامهم متعلقبالمكان الذي أتوا منه و هذا يبدو في التعامل التجاري و الوظيفي متجلياً فابن المنطقة أولاً حتى و لوكان غير مؤهل للعمل المطلوب و هذا الاحتكار لحصر الأفكار بالأشخاص ينعكس سلباً على كل مناحي الحياة في المدينة و الأفضل أن نبقى على مسألة الرجل المناسب في المكان المناسب و نبتعد قدر الإمكانعن التعلق بالعائلية أو المنطقية ليصبح المردود لبلدنا على كل الصعد أقوى و أغزر للجميع و ليس لأحد ما دون سواه فنحن لا نريد أن نرى لمبة جارنا مضاءة و لمبتنا بدنا واسطة ليأتي أحدهم لتتصلح ....... و المواطنية من حق و مصلحة الجميع ليبدو بلدنا أجمل و آفاقنا أوسع و ليبقى الاحترام المتبادل بناءّعلى الكفاءة و العلم و ليس على نوع و حكر معين ومن طبقة معينة و كل ذلك يتطلب حسن النية من الجميع و نفساً طويلاً .