الونشريس للتربية و التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الونشريس للتربية و التعليم


 
الرئيسية10أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الذبيح الصاعد للمفد زكريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghost
عضو متميز
عضو متميز
Ghost


المساهمات : 512
تاريخ التسجيل : 20/11/2007
العمر : 37
الموقع : www.ammimoussa.fr.gd

الذبيح الصاعد للمفد زكريا Empty
مُساهمةموضوع: الذبيح الصاعد للمفد زكريا   الذبيح الصاعد للمفد زكريا Icon_minitimeالإثنين 26 نوفمبر 2007, 00:38

قصيدة


الذبيح الصاعد للمفد زكريا
[size=16]قـام يختـال كالمسيـح وئيـدا يتهـادى نشـوانَ، يتلـو النشيـدا


باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالـط فـل، يستقبـل الصبـاح الجديـدا


شامخـاً أنفـه، جـلالاً وتيهـاً رافعـاً رأسَـه، يناجـي الخلـودا


رافلاً في خلاخل، زغردت تـم لأ مـن لحنهـا الفضـاء البعيـدا!


حالماً، كالكليـم، كلّمـه المـج د، فشـد الحبـال يبغـي الصعـودا

وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ فـي الكـون عيـدا


وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافـى السمـاءَ يرجـو المزيـدا


وتعالى، مثل المؤذن، يتلـو… كلمـات الهـدى، ويدعـو الرقـودا


صرخة، ترجـف العوالـم منهـا ونـداءٌ مضـى يهـز الوجـودا:



((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشـى حديـدا))


.


((وامتثل سافراً محيـاك جـلا دي، ولا تلتثـم، فلسـتُ حقـودا))


((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا))


((أنا إن مـت، فالجزائـر تحيـا، حـرة، مستقلـة، لـن تبيـدا))


قولـةٌ ردَّد الـزمـان صـداهـا قدُسِـيـاً، فأحـسـنَ التـرديـدا


احفظوهـا، زكيـةً كالمثانـي وانقُلوهـا، للجيـل، ذكـراً مجيـدا



وأقيمـوا، مـن شرعهـا صلـواتٍ، طيبـاتٍ، ولقنوهـا الولـيـدا

زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس فـي الخالديـن، عيسـى الوحيـدا!



لفَّه جبرئيـلُ تحـت جناحـي ه إلـى المنتهـى، رضيـاً شهيـدا

وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثـلاً، فـي فـم الزمـان شـرودا



يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنـا فـي السمـاوات، قـد حفِظنـا العهـودا

.


واروِ عن ثورة الجزائر، لـلأف لاك، والكائنـات، ذكـراً مجيـدا


ثورةٌ، لم تـك لبغـي، وظلـم فـي بـلاد، ثـارت تفُـكُّ القيـودا


ثـورةٌ، تمـلأ العوالـمَ رعبـاً وجهـادٌ، يـذرو الطغـاةَ حصيـدا


كم أتينـا مـن الخـوارق فيهـا وبهرنـا، بالمعجـزات الوجـودا


واندفعنـا مثـلَ الكواسـر نرتـا دُ المنأيـا، ونلتقـي الـبـارودا


من جبالٍ رهيبـة، شامخـات، قـد رفعنـا عـن ذُراهـا البنـودا

وشعـاب، ممنَّعـات براهـا مُبـدعُ الكـون، للـوغـى أُخــدودا


وجيوشٍ، مضت، يد الله تُـزْ جيهـا، وتَحمـي لواءَهـا المعقـودا


من كهولٍ، يقودها الموت للـن صـر، فتفتـكُّ نصرهـا الموعـودا


وشبابٍ، مثـل النسـورِ، تَرامـى لا يبالـي بروحـه، أن يجـودا

وشيـوخٍ، محنَّكيـن، كـرام مُلِّئـت حكـمـةً ورأيــاً سـديـدا


وصبأيـا مخـدَّراتٍ تبـارى كاللَّـبـوءات، تستـفـز الجـنـودا


شاركـتْ فـي الجهـاد آدمَ حـوا هُ ومـدّت معاصمـا وزنــودا


أعملت في الجراح، أنملَها اللّ دنَ، وفي الحرب غُصنَهـا الأُملـودا


فمضى الشعـب، بالجماجـم يبنـي أمـةً حـرة، وعـزاً وطيـدا


من دماءٍ، زكية، صبَّها الأح رارُ فـي مصْـرَفِ البقـاء رصيـدا

ونظامٍ تخطُّه ((ثـورة التـح ريـر)) كالوحـي، مستقيمـاً رشيـدا

وإذا الشعب داهمته الرزايا، هـبَّ مستصرخـاً، وعـاف الركـودا


وإذا الشعب غازلته الأمانـي، هـام فـي نيْلهـا، يـدُكُّ السـدودا


دولـة الظلـم للـزوال، إذا مـا أصبـح الحـرّ للطَّغـامِ مَسـودا!


.

ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضـى بـأن نعيـش عبيـدا؟!


أمن العدل، صاحب الدار يشقـى ودخيـل بهـا، يعيـش سعيـدا؟!


أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتـلُّ قصـراً مشيـدا؟


ويجـوعُ ابنهـا، فيعْـدمُ قوتـاً وينـالُ الدخيـل عيشـاً رغيـداً؟؟


ويبيـح المستعمـرون حماهـا ويظـل ابنُهـا، طريـداً شريـدا؟؟


يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الـذل، واستطابـوا القعـودا!!


ليس في الأرض، بقعـة لذليـل لعنتـه السمـا، فعـاش طريـدا…


يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليـدا


يا فرنسا، كفـى خداعـا فإنّـا يـا فرنسـا، لقـد مللنـا الوعـودا


صرخ الشعب منـذراً، فتصـا مَمْـتِ، وأبديـت جَفـوة وصـدودا


.

سكت الناطقون، وانطلق الـرش اش، يلقـي إليـكِ قـولاً مفيـدا:


((نحن ثرنا، فلات حين رجـوعٍ أو ننـالَ استقلالَنـا المنشـودا))


يا فرنسا امطري حديداً ونـارا واملئـي الأرض والسمـاء جنـودا


واضرميها عرْض البلاد شعالي لَ، فتغـدو لهـا الضعـاف وقـودا


واستشيطي على العروبة غيظاً واملئـي الشـرق والهـلال وعيـدا


سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد ين، فاستصرِخي الصليب الحقـودا


واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعـاد شعبـاً عنيـدا

واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجـداً تليـدا!!


واربِطي، في خياشم الفلك الـدوَّ ار حبـلاً، وأوثقـي منـه جيـدا


عطلى سنة الاله كما عط لتِ من قبـلُ "هوشميـنَ"(1) المريـدا…


.

إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمـان، لـن يستفيـدا…


نسيَت درسَها فرنسـا، فلقنَّـا فرنسـا بالحـرب، درسـاً جديـداً!


وجعلنا لجندها "دار لقمَـا نَ"(2) قبـوراً، مـلءَ الثـرى ولحـودا!


يا "زبانا" ويـا رفـاق "زبانـا" عشتـمُ كالوجـود، دهـراً مديـدا


كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنـى بـأن يمـوت "شهيـدا"!!


أنتم يـا رفـاقُ، قربـانُ شعـب كنتـم البعـثَ فيـه والتجديـدا!!


فاقبلوها ابتهالةً، صنع الـرش اشُ أوزانهَـا، فصـارت قصيـدا!!


واستريحوا، إلـى جـوارِ كريـمٍ واطمئنـوا، فإننـا لـن نحيـدا!!
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ammimoussa.fr.gd
 
الذبيح الصاعد للمفد زكريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الونشريس للتربية و التعليم :: منتديات الشعر و الأدب :: ملتقى الشعر-
انتقل الى: