يجوز قراءة مثل هذه الأبراج حتى لو كان ذلك لمجرد التسلية، لأن من يقرأ هذه الأبراج ربما يتأثر بها ويظن صحة ما يذكره المنجمون الداجلون فيها، فهم يقولون إن هذه الأبراج لها تأثير على صفات المواليد وأحوالهم وأخلاقهم ومستقبلهم، ولا شك أن هذا القول باطل في الإسلام، ومما وردت الأدلة ببطلانه والتحذير منه أو التصديق بذلك. فكل برج أو نجم يولد فيه الطويل والقصير والطيب والخبيث والغني والفقير، ومن يتصف بالحلم والصبر ومن لا يتصف بذلك وهكذا، ولا يعني إصابة هؤلاء المنجمين أحياناً أو مصادفة أنهم صادقون أو أن ما يذكرونه في هذه الأبراج صحيح، فقول المنجمين هذا هو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعه لله سبحانه وتعالى في قوله: "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله". والتعلق بهذه الأبراج أو التصديق بها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله سبحانه وتعالى.
قال صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" (رواه أبوداود بسند صحيح).
فيجب على المسلم والمسلمة أن يحذر من ذلك وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في الأمور كلها مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة