تشير دراسة جديدة الى ان العيش او العمل في بيئة صاخبة قد يزيد من خطر اصابة الانسان بأزمة قلبية. ووجد الباحثون في المانيا ان الاشخاص الذين في منتصف العمر ويعيشون في المدن قرب الطرق التي عليها كثافة مرورية يزيد احتمال اصابتهم بأزمة قلبية عن الاشخاص الذين يعيشون في احياء اكثر هدوءا بنسبة 46 في المائة.
وبشكل مماثل فان الرجال الذين تضطرهم ظروف عملهم الى التعرض لمستويات ضجة عالية يزيد احتمال اصابتهم بأزمة قلبية بنسبة الثلث بالمقارنة مع نظرائهم الذين يعملون في محيط عمل اكثر هدوءا. ولم يتضح السبب وراء هذا الارتباط بشكل كامل ولكن باحث من مركز تشاريتي الجامعي الطبي في برلين
قال ان الاجهاد الناجم عن التعامل مع الضجة المزمنة قد يكون عاملا. واشارت عدد من الدراسات السابقة الى ان التعرض لضجة المرور او اماكن العمل الصاخبة لفترة زمنية طويلة قد تسهم في خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم او ازمة قلبية.
وبالنسبة للجسم فان الضجيج المرتفع يعمل كانذار ويشمل الرد العادي على التوتر تغيرا في الهرمونات وارتفاعا في ضغط الدم ودقات القلب. ويشك الباحثون ان التعرض للضجة المزمنة قد يضر بنظام الاوعية الدموية للقلب. وفي الدراسة الحالية التي نشرت في الدورية الاوروبية للقلب اخذ الباحثون في الاعتبار المستويات الفعلية للصوت بالاحياء واماكن العمل وتصور المشاركين في الدراسة عن الضوضاء.
ووجد الباحثون ان النساء اللائي قلن ان ضجة المرور حول منازلهم ازعجتهن يكن معرضات لخطر اصابة بأزمة قلبية اكثر من النساء اللائي لم يعبأن بذلك. ومن خلال المعايير الموضوعية . بناء على البيانات الرسمية لضجة المرور ببرلين . كان خطر اصابة الرجال والنساء الذين يعيشون على طرق سيارات مزعجة بأزمة قلبية مرتفعة